أخبار السياسة المحلية

الخارجية السودانية تشجب تجاهل المجتمع الدولي ادانة انتهاكات الدعم السريع

بورتسودان – صقر الجديان

نددت وزارة الخارجية السودانية بتجاهل المجتمع الدولي، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، لإدانة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع باستمرار قصفها للمشافي والأعيان المدنية.

وأوضحت الوزارة في بيانٍ الثلاثاء أن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى النساء والتوليد التخصصي بالفاشر (المستشفى السعودي)، مما أدى إلى مقتل أحد المرافقين وإصابة عدد من المرضى، فضلاً عن تدمير قسم الحوادث بالمستشفى الذي كان يعمل بشكل منفرد في الفاشر بعد تعطل بقية المرافق الطبية نتيجة للاستهداف الممنهج من قوات الدعم السريع.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الجريمة وقعت بعد يومين من استهداف المليشيا لمستشفى الولادة في أم درمان، وذلك بعد إعادة افتتاحه وإصلاح الأضرار التي لحقت به خلال عام من احتلالها له وتحويله إلى ثكنة عسكرية.

وأضافت: “استهداف المستشفيات المتخصصة في طب الأمومة والطفولة يعد امتدادًا لاستهداف الميليشيا للنساء والأطفال من خلال جرائم الاغتصاب والاختطاف والاتجار “.

ونوّهت وزارة الخارجية إلى أن “جرائم القصف المتعمد للمناطق السكنية والقرى لا تلقى ما تستحقه من إدانة دولية صريحة للمليشيا ولرعاتها الإقليميين الذين يمدونها بالأسلحة الفتاكة المستخدمة في هذه الجرائم”.

وتتهم الحكومة السودانية كل من الإمارات وتشاد ودولًا أخرى بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع.

وأكدت وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة تصر على تصوير الراعي الأول للميليشيا – في إشارة إلى الإمارات – كصانع للسلام، في محاولة لتبييض سمعته ومساعدته على الإفلات من المحاسبة.

وأشارت الوزارة إلى أن المبعوث الخاص للولايات المتحدة يتجنب وصف هذه الجرائم بوصفها الحقيقي كجرائم ضد الإنسانية وإرهاب منظم، بينما تتجاهل الأمم المتحدة ومجلس الأمن استهانة الميليشيا بقرار المجلس رقم 2736 الصادر منذ شهرين، وهو ما يظهر جليًا في هذه الاعتداءات.

واعتبرت الوزارة أن التساهل تجاه الميليشيا والتغاضي عن تنكرها لإعلان جدة، ومحاولات إقامة منبر بديل، يشجعها على التمادي في جرائمها الموجهة ضد الإنسانية.

وامتنعت الحكومة السودانية عن التجاوب مع دعوة الولايات المتحدة للتفاوض مع الدعم السريع، الاربعاء في سويسرا، قائلة إن واشنطن لم تقدم مبرراً لانشاء منبر جديد في ظل تجاهل الطرف الاخر تنفيذ اتفاق جدة الموقع مع الدعم السريع خلال مايو من العام الماضي، كما شدد القائد العام للجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان خلال خطاب له الثلاثاء على عدم توقيع اتفاق سلام مع الدعم السريع وهي تحتل المدن وتحاصر القرى وتحتل المنازل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى