السودان: مستعدون لتسهيل وصول المساعدات إلى متضرري الحرب
وفق عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر خلال لقائه أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في بورتسودان شرق البلاد
بورتسودان – صقر الجديان
أعلن مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الخميس، استعداد الحكومة لمنح وكالات الأمم المتحدة والعاملين في الشأن الإنساني كافة التسهيلات لتقديم مساعدات للمتضررين من الحرب في البلاد.
أفاد بذلك عضو “السيادة الانتقالي” إبراهيم جابر، خلال لقائه أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة، في مدينة بورتسودان شرق البلاد، وفق بيان للمجلس.
وأكد جابر حرص الخرطوم على بناء “شراكة متميزة” مع الأمم المتحدة، وأهمية أن تؤدي المنظمة الدولية دوراً فعالاً من أجل تجاوز الأزمة في السودان.
وشدد على “استعداد الحكومة لتقديم كافة التسهيلات لوكالات الأمم المتحدة والعاملين في الشأن الإنساني من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب في الداخل والخارج”.
وتطرق اللقاء، بحسب البيان، إلى مجمل التطورات في البلاد بالتركيز على الأوضاع الإنسانية والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوداني.
من جانبه، أفاد مكتب الأمم المتحدة، الخميس، بأن محمد يرافقها لعمامرة، وصلا “مدينة بورتسودان للقاء (قادة) مجلس السيادة الانتقالي وكبار المسؤولين وفريق الأمم المتحدة في البلاد، مع التركيز على تعزيز الجهود الإنسانية في السودان”.
وأشار إلى أن محمد “ستتوجه الخميس إلى مدينة أدري في تشاد، وذلك للفت الانتباه إلى التحديات متعددة الجوانب التي تؤثر على تشاد، بما في ذلك الأبعاد الإقليمية والمخاطر الرئيسية، وستتواصل مع السلطات المحلية، فضلاً عن ممثلين عن اللاجئين والمجتمعات المضيفة”.
وفي 15 أغسطس/ آب الجاري، قرر السودان فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد “3 أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في البلاد”.
ومنعت الحكومة السودانية، في 25 يوليو/ تموز الماضي، دخول أي شاحنات عبر معبر أدري، بدعوى “استغلاله في إدخال أسلحة لقوات الدعم السريع”، دون تعقيب من الأخيرة بهذا الصدد.
وعقب ذلك بـ5 أيام، طالبت الأمم المتحدة السلطات السودانية بفتح معبر أدري لتسهيل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور، وسط سيول وأمطار غزيرة تعرقل سير العمل بمعبر الطينية الحدودي بالإقليم.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.