فرار آلاف الأسر من سربا بغرب دارفور بعد اشتباكات بين الدعم السريع والقوة المشتركة
الجنينة – صقر الجديان
أفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، يوم الأحد، بفرار آلاف الأسر من بلدتين بمحلية سربا في ولاية غرب دارفور، عقب اشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة.
ووقعت الاشتباكات يوم الخميس بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش في منطقتي أبو سروج وبرسليبا بغرب دارفور. وهذه هي ثاني مواجهة تحدث في الولاية، التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ نوفمبر 2023.
وقالت منظمة الهجرة في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “الفرق الميدانية قدرت نزوح 4,050 أسرة من أبو سروج و3,205 أسرة من برسليبا؛ إلى داخل سربا وأيضًا إلى مواقع عبر الحدود مع تشاد”.
وأشارت المنظمة إلى أن حركة النزوح بدأت بعد اشتباكات بين الدعم السريع والقوة المشتركة، مشيرة إلى أن “الوضع لا يزال متوترًا ولا يمكن التنبؤ به”.
تقع سربا على بعد حوالي 40 كيلومترًا من مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، وعلى بعد نحو 74 كيلومترًا من الحدود التشادية. حيث ارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة في هذه المنطقة في يوليو 2023، ضمن حملة عنيفة شنتها على مجتمعات الولاية في ذلك الوقت.
وفي 30 سبتمبر الماضي، وقعت أول مواجهة بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة في ولاية غرب دارفور بمنطقة أوم، شرق مدينة كلبس.
وتأتي هذه الاشتباكات في إطار عملية عسكرية واسعة ينفذها الجيش وحلفاؤه لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، والتي بدأت في 26 سبتمبر الماضي داخل الخرطوم، قبل أن تمتد إلى سنار والجزيرة ودارفور.