أخبار السياسة المحلية

حركة مناوي تتبرأ من وفد المقدمة القادم للخرطوم وتتهم الوساطة بعدم الحياد

الخرطوم – صقر الجديان

تبرأت حركة تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، السبت، من وفد المقدمة باسم الجبهة الثورية الذي يعتزم زيارة الخرطوم ومدن أخرى للتبشير باتفاق السلام، واتهمت الوساطة بالميل الى طرف باسم الجبهة الثورية دون الآخر.

وخلال المفاوضات الطويلة التي جرت بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية اختار مني اركو مناوي في مايو الماضي الانشقاق عن التحالف والمشاركة في المحادثات كفصيل مستقل باسم الجبهة الثورية كذلك.

وقبل خروجه عن التحالف ظل مناوي يوجه انتقادات لأداء التنظيم ويطالب بإدخال فصائل اخرى متحالفة معه، بينما كانت عدد من القوى ترى أهمية التركيز على انجاز ملف السلام والتسوية مع الحكومة السودانية ومن ثم الالتفات الى القضايا التنظيمية.

وشددت الحركة في بيان تلقته “صقر الجديان” على عدم صلتها بوفد المقدمة للجبهة الثورية، وأن الوسيط لم يبلغها بما يجري من ترتيبات تحت مسمى الجبهة الثورية التي لم توقع اتفاق السلام باسمها بل وقع كل تنظيم على حده مع وجود الجبهتين الثورتين المعترف بهما من الوساطة.

وأضاف البيان “لكن الشي المحير وغير الواضح لنا جنوح الوسيط إلى طرف باسم الجبهة الثورية دون الطرف الآخر مع علم الوسيط بأن التوقيع بالأحرف الأولى تم باسم أطراف التفاوض وليس باسم الجبهة الثورية”.

وأشار إلى أن المسألة إذا كانت بمعرفة ودراية الوسيط فينبغي إعادة النظر في تلك الرسائل غير الإيجابية والقفز في الظلام والعمل الانفرادي دون النظرة الشمولية لجميع أطراف التفاوض قبل التوقيع النهائي تفاديا لإضعاف عملية السلام في المستقبل.

وأوضح البيان أن الحركة ستقوم بالتعاون مع أصدقائها وشركائها من حركات الكفاح المسلح والمكونات المدنية بإرسال وفد رسمي بعد التوقيع على الاتفاق النهائي المقرر مطلع شهر أكتوبر المقبل.

ونوهت إلى أن مفاوضات السلام انطلقت في منبر جوبا منذ العام الماضي بين مكونات الجبهة الثورية والحكومة الانتقالية، ولكن بعد انقسام الجبهة الثورية إلى جبهتين برزت تكتلات داخليه واستغلال واستقطاب سياسي أدى إلى إضعاف العمل الجماعي باسم الجبهتين.

ونبه البيان إلى اتفاق جرى بأن تكون عملية التفاوض وتحقيق السلام المستدام باسم أطراف التفاوض لتفادي استغلال واستقطاب باسم الجبهة الثورية دون النظر إلى عواقبها السلبية، وتم التوصل للتوقيع بالأحرف الأولى في 31 أغسطس الماضي بين الحكومة الانتقالية وأطراف التفاوض ممثلة في حركات الكفاح المسلح وبعض المكونات المدنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى