أخبار السياسة المحلية

مجلس الأمن يبحث الأوضاع السياسية والإنسانية والاقتصادية في السودان

الخرطوم – صقر الجديان

عقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، جلسة بحث خلالها الوضع في السودان، واستمع إلى إحاطتين من روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، وجان بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام.

وتطرق المسؤولان الأمميان إلى عملية السلام في السودان ونشر البعثة السياسية الجديدة، إضافة إلى الأزمة الإنسانية الناجمة عن الفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخرا.

وقالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، إن فريق بدء مهام بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) سيوفد إلى السودان الشهر المقبل للبدء في تنفيذ الأهداف الاستراتيجية الأربعة التي حددها مجلس الأمن وهي: المساعدة في الانتقال السياسي، دعم عمليات السلام،المساعدة في بناء السلام وحماية المدنيين وسيادة القانون، ودعم حشد المساعدات الاقتصادية والإنمائية والإنسانية.

وأشارت إلى أن فريق التخطيط التابع للبعثة الجديدة يعمل عن كثب مع بعثة /يوناميد/ لضمان تبادل الدروس المستفادة، مشيرة إلى أن النشر السريع للبعثة الجديدة يحظى بأولوية قصوى، بما في ذلك تعيين ممثل خاص.

وقالت ديكارلو إن الانتقال السياسي في السودان يمضي في الاتجاه الصحيح، مشيرة إلى الإصلاحات التشريعية المهمة التي تم تبنيها في الأسابيع الأخيرة بهدف تحسين الحقوق الأساسية.. موضحة ـن أهم تطور سياسي شهدته البلاد تمثل في التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق سلام بين الحكومة الانتقالية في السودان وتحالف الجبهة الثورية السودانية وجيش تحرير السودان جناح مني مناوي، في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في 31 أغسطس الماضي.

كما أشارت إلى توقيع السيد عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني وفصيل عبدالعزيز الحلو، المنبثق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، “اتفاق مبادئ” في أديس أبابا في 3 سبتمبر.. حيث دعت جميع المانحين إلى الوفاء بالتعهدات التي تقدموا بها في مؤتمر الشراكة رفيع المستوى للسودان الذي انعقد افتراضيا في العاصمة الألمانية برلين، في يونيو الماضي، ورحبت بالمؤشرات الإيجابية الأخيرة بشأن شطب اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وتطرقت وكيلة الأمين العام إلى الفيضانات التي يشهدها السودان وأسفرت عن مصرع 100 شخص وتضرر أكثر من 730 ألف شخص بين شهري يونيو وسبتمبر، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 9.6 مليون، مشيرة إلى أن المنظمات الإنسانية تعمل بشكل وثيق مع الحكومة للاستجابة الإنسانية.

من جانبه، أكد وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا أن الأمم المتحدة على استعداد لتقديم المساعدة بشأن الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرا بين الحكومة والحركات المسلحة في جوبا، مشيرا إلى أن بعثة /يوناميد/ تظل منخرطة بشكل كامل مع الحكومة، لا سيما في دعم خطتها الوطنية لحماية المدنيين.

وقال إن جائحة /كوفيد-19/ لا تزال تؤثر على عمليات وحركة بعثة /يوناميد/.. مؤكدا تعاون البعثة مع السلطات السودانية لمكافحة انتشار الفيروس والتخفيف من تأثيره، بما في ذلك دعم برنامج الوقاية في معسكرات النازحين والسجون ومؤسسات العدالة في جميع أنحاء دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى