أخبار السياسة المحلية

مقتل ضابط رفيع بالجيش في معارك “تمبول” والدعم السريع يواصل استباحة شرق الجزيرة

البطانة – صقر الجديان

قُتل قائد عمليات الجيش السوداني في منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين، الثلاثاء، خلال معارك ضد قوات الدعم السريع في تمبول شرقي ولاية الجزيرة حيث تبادل طرفي القتال السيطرة على البلدة عدة مرات.

وقال ناشطون إن قوات الدعم السريع استمرت في مهاجمة مناطق شرق الجزيرة مع ارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين شملت القتل والتهجير القسري، في حملة انتقامية على ما يبدو بسبب انسلاخ قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش.

وقالت مصادر عسكرية حسب ،، سودان تربيون”، إن “قائد عمليات الجيش في سهل البطانة العميد أحمد شاع الدين قتل اليوم الثلاثاء إثر تعرض قوة من الجيش ومستنفرين قبليين لكمين من قبل قوات الدعم السريع بالقرب من بلدة تمبول”.

وأفادت بأن الجيش والمجموعات القبلية المساندة له تمكنت من التوغل لداخل مدينة تمبول، قبل أن تتعرض القوة لهجوم كاسح من قبل قوات الدعم السريع، مما أجبرها على التراجع، لتعيد قوات الدعم السريع السيطرة مرة أخرى على المنطقة.

وتصاعدت خلال الثلاث أيام الماضية، الأوضاع في شرق الجزيرة بشكل كبير أعقاب انشقاق أبو عاقلة كيكل، وهو ما جعل القوات تنفذ حملات انتقامية استهدفت مناطق نفوذ كيكل في تمبول ورفاعة وعدد كبير من القرى.

وأشرف العميد شاع الدين الذي ينتمي للدفعة 44 كلية حربية، على عملية تسليم قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل للقوات المسلحة في منطقة جبال اللبيتور بالبطانة.

وذكرت المصادر أن الجنرال القتيل كان ضمن الشخصيات التي قادت التفاوض مع كيكل بحكم انتمائه لمناطق شرق الجزيرة وصلة الرحم التي تربطه مع قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة.

وشارك كيكل في العملية العسكرية ضمن صفوف الجيش في المعارك، وذلك وفقا لمصادر متطابقة.

إلى ذلك، أفاد شهود عيان بوجود موجات نزوح عالية لسكان مدن تمبول ورفاعة والقرى التي حول المدينتين نحو الفاو بولاية القضارف ومناطق أخرى في القضارف في أعقاب الهجمات الإنتقامية التي نفذها عناصر قوات الدعم السريع على عشرات القرى.

وقالت لجان مقاومة رفاعة، في بيان، إن قوات الدعم السريع نفذت حملات انتقامية باقتحام المنازل يوم أمس بغرض السرقة والنهب.

وكشفت عن ورود معلومات تفيد بتعرض عددًا من الفتيات للإغتصاب، فيما أجبرت قوات الدعم السريع المواطنين على الفرار من منازلهم في عملية تهجير قسري.

ونوهت إلى أن قوات الدعم السريع هجرت سكان قرى الشرفة البحر وأجبرت الأهالي على مغادرة منازلهم في ظل الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها عناصرها.

وأوضحت أن قوات الدعم السريع عادت إلى مدينة تمبول وارتكبت مجرزة أخرى طالت فزع أبناء قبيلة الشكرية بعد عملية انسحاب القوات المسلحة.

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في بيان إن قواتها حسمت ما اسمتها مغامرات الجيش الذي هاجم صباح الثلاثاء قوات الدعم السريع في منطقة “تمبول” بولاية الجزيرة بقوة كبيرة ضمن تكوينها مركبات تتبع لكيكل.

وأكد البيان “إلحاق هزيمة قاسية بقوات العدو وتكبيدها خسائر كبيرة بلغت أكثر من 370 قتيلاً بينهم قائد المتحرك ضابط برتبة العميد وضباط آخرين فيما أطلق كيكل ساقيه للريح تاركاً القوة التي رافقها تواجه مصيرها المحتوم بين قتيل وأسير”.

وأشار البيان إلى استيلاء قوات الدعم السريع على أكثر من 60 سيارة قتالية بكامل عتادها حسب الإحصائيات الأولية، بجانب أسلحة متنوعة وذخائر.

ومنذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، عمل كيكل على حماية المناطق الشرقية بحكم الروابط الاجتماعية، حيث شهدت المنطقة انتهاكات فردية محدودة مقارنة بما حدث في بقية مدن وقرى الولاية، سيما الغربية منها، التي شهدت انتهاكات مريعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى