أخبار السياسة المحلية

مستشارون لـ “حميدتي”: خطط الدعم السريع للسيطرة على ساحل البحر الأحمر تسببت في الحرب

بورتسودان – صقر الجديان

أعلن خمسة من مستشاري قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، السبت، انشقاقهم، حيث كشف أحدهم عن إفشال الجيش لمخطط أعده قائد القوات محمد حمدان “حميدتي” للسيطرة على ساحل البحر الأحمر، مما أدى إلى اندلاع الحرب.

وقال مسؤول ملف الشرق في المجلس الاستشاري للدعم السريع عبد القادر إبراهيم على محمد، في مؤتمر صحفي عقدته المجموعة بمدينة بورتسودان، إننا “نعلن الإنسلاخ من المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع”.

وأشار إلى أن العلاقة بين الجيش وقوات الدعم السريع ساءت بعد ظهور خطط قوات الدعم السريع لإنشاء أكثر من ثلاث موانئ على ساحل البحر الأحمر منها ميناء “أبو عمامة”، حيث اعترض الجيش عليه وعلى مشروعات أخرى بولاية البحر الأحمر.

وقال عبد القادر إن قوات الدعم السريع كانت تخطط لإنشاء 16 معسكرا في ولاية البحر الأحمر وثلاث مطارات وتأسيس قوات للبحرية.

وأضاف “أبلغنا حميدتي بأن هذه المشروعات مع شركاء خارجيين بتمويل قدره 30 مليار دولار على دفعتين”.

وتابع: “وصل القوني شقيق حميدتي ومعه شخصيات أخرى لبورتسودان وناقشا المشروعات وبدأت لجنة في مخاطبة حكومة الولاية للبدء في المشروعات عبر مكاتبات من مكتب حميدتي وتلقت اللجنة موافقات من الأهالي حيث بدأت بمعسكر ومطار داخل وخارج البحر لكن الوالي تأخر في التصديق”.

وكشف أن هناك دول ــ لم يسمها ــ تحفظت على مشاريع قوات الدعم السريع في البحر الأحمر.

وأفاد بأن المشاريع تهدف إلى أن يسيطر الدعم السريع على كل الشواطئ السودانية بالبحر الأحمر بنشر 30 ألف مقاتل، لكن قوات الدعم السريع اصطدمت بعدم التصديق لذا توترت العلاقة مع الجيش وحميدتي.

وأضاف أن حميدتي أبلغ لجنة الدعم السريع التي وضعت الدراسات لهذه المشروعات بأنه سيستولي على السلطة حال لم تتم الموافقة عليها.

وأوضح بأنه لأول مرة تنشق قيادات بهذا الوزن الكبير، ونوه الى أن الخطوة أتت بعد مشاورات بين المجموعة استمرت لنحو ثمانية أشهر، وتوقع ان يكون لقرار انسلاخهم ردود أفعال عنيفة داخل قوات الدعم السريع.

وأشار إلى أنهم قبل إندلاع الحرب عملوا على عدم وقوعها في ظل التصعيد بين الأطراف.

وأفاد بأن الاتفاق الإطاري لم يكن السبب وراء إندلاع الحرب، بل أن هناك مطامع شخصية لقائد قوات الدعم السريع ورغبته في إستلام السلطة بقوة السلاح وتنفيذ أجندة خاصة به وبدول أخرى.

وأكد أن قائد قوات الدعم السريع هو الذي كان يشرف ويدعم اعتصام القصر الذي اطاح بحكومة الحرية والتغيير في أكتوبر 2021.

وأضاف “كان من المفترض أن يكون الاعتصام في قاعة الصداقة ولكن تم تحويله بقرار من حميدتي إلى القصر الجمهوري وهو أمر اعترضت عليه حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان”. وتابع “إن الهدف من إعتصام القصر هو القضاء على الحرية والتغيير”.

لكن مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق رد على إنحياز عدد من المستشارين السابقين لحميدتي عبر تغريدة على منصة اكس قائلا إن “إعلان إنسلاخ عدد من المستشارين من قوات الدعم السريع تعتبر مسرحية سمجة ومحاولة فاشلة من عصابة بورتسودان للتغطية على الفشل العسكري والسياسي والإعلامي”.

وتابع بالقول “هؤلاء ليس لهم علاقة بقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023. جزء منهم غادر قبل بداية الحرب وجزء منهم انزوى وتخاذل من أول يوم بدأت فيه الحرب وظهورهم الآن لا قيمة له”.

وأضاف طبيق أنهم على علم ‏باتصالات المجموعة المنسلخة مع مكتب البرهان والاستخبارات العسكرية – حسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى