جماعة دينية في السودان ترفض تضمين العلمانية في بنود السلام
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت جماعة دينية رفضها تضمين العلمانية في بنود مفاوضات السلام، وذلك ردًا على اشتراط الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو إدراج علاقة الدين بالدولة في المباحثات المتعثرة بينها والحكومة.
ووقع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، في الرابع من سبتمبر الجاري، إعلاناً سياسياً طالب بمناقشة القضايا الخلافية في جلسات غير رسمية بغرض التوصل إلى توافق حولها.
وقالت جماعة أنصار السنة، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”، الاثنين: “توقيع السلام وإنهاء الحرب لا يصح ربطه بمقاصد شخصية وأهداف فكرية، ولا يحق لأحد أن يشترط على الشعب. وعليه، فإننا نرفض إقحام علمانية الدولة في بنود السلام”.
واعتبرت فصل الدين عن الدولة بمثابة “اعتداء صارخ ومصادرة لحق الغالبية الساحقة من السودانيين في ممارسة عقيدتهم الإسلامية الراسخة”.
وقالت الجماعة إنها ترى في موافقة الحكومة الانتقالية على علمانية الدولة ليس من صلاحياتها، كما “إنه ليس من صلاحياتها تبني العلمانية مقابل الوحدة.
وأضافت: “لا تملك الحكومة أن تبت بهذه الأحادية التي تعيد الممارسات السابقة المرفوضة من الشعب في اختطاف إرادة الأمة، وتسكب وقودا جديدا على نار الاستقطاب الحاد والاحتقان المتنامي”.
ودعت الجماعة الأطراف المتنازعة إلى التوقيع على سلام شامل وعادل “لا يعالج أخطاء الماضي بأخطاء جديدة في المستقبل”.
وقررت الوساطة الجنوب سودانية في 21 أغسطس الفائت، تجميد التفاوض بين الحكومة السودانية إثر اعتراض الأخيرة على رئيس الوفد الحكومي نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي مطالبة باستبداله بآخر.