مسؤولون ومحللون: الإمارات ترعى السلام في السودان منذ خطواته الأولى
الخرطوم – صقر الجديان
أكد مسؤولون ومحللون سياسيون سودانيون أن دولة الإمارات كانت سباقة في رعاية السلام بالسودان، وأنها صاحبة الجهد الأكبر في تقريب وجهات نظر الفرقاء والدفع في اتجاه توقيع اتفاق السلام في جوبا بين الحكومة الانتقالية السودانية وحركات الكفاح المسلح.
وشكر رئيس الجبهه السودانية، التي وقعت الاتفاق مع الحكومة السبت، د.الهادى ادريس دولة الامارات “التي دعمت المفاوضات، ووحدت قوى الكفاح المسلح وعملت على تذليل كثير من الصعاب.”
واضاف “نتطلع الي ان يستمر هذا الدعم لتنفيذ اتفاق السلام.”
من جهته قال السفير في الخارجية السودانية حيدر بدوي: “نشكر كل الدول الصديقة والشيقة التي ساهمت في إنجاح مشروع السلام في السودان، وعلى رأسها دولة الإمارات الشقيقة التي نشكر دورها الكبير والفعال في اتجاه تعزيز السلام ونرجو أن تسهم أيضا في اتجاه خدمة تنفيذ السلام على أرض الواقع”.
وأضاف “نرجو من دولة الإمارات العربية أن تسهم في تنزيل مشروع السلام على الأرض إلى مشروعات تنمية و ازدهار في السودان”.
من جانبه قال المحلل السياسي الحاج وراق إن دور الامارات في دعم عملية السلام ساعد في استقرار البلاد بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير، ولم تكتف بذلك، بل دفعت نحو تحقيق السلام عبر فتح منابر للحوار بين الحركات المسلحة والحكومة الانتقالية.
وأضاف أن دور الامارات الكبير وجهودها الدؤوبة عبر منابر السلام التي رعتها أثمرت عن تقريب وجهات النظر وقطعت الطريق أمام الدول التي تريد استمرار الحرب في السودان خدمة لأجندتها الأصولية والارهابية.
وذكّر وراق بأن الامارات كانت أول من استضافت كل الأحزاب السياسية السودانية المنضوية تحت تحالف قوى الحرية والتغيير، وكذلك حركات الكفاح المسلح والمسؤولين في الحكومة الانتقالية، لبحث سبل السلام وانجاح الفترة الانتقالية الحرجة.
ودعا أبوظبي لمواصلة العمل في انجاح الفترة الانتقالية عبر دعم الحكومة الانتقالية كما رعت ودعمت عملية السلام، مشيراً إلى أن “كل ما تم كان برعاية اماراتية وسعودية، حتى تكاليف حفل التوقيع، وهذا جهد كبير ومقدر، ونتوقع ان يستمر في مرحلة ما بعد السلام”
من جانبه قال المحلل السياسي عطاف محمد مختار إن الامارات تكفلت بتغطية نفاقات هذه الاتفاقية حتى الاحتفالات.
وأضاف: هناك طريق طويل جدا لدعم هذه الاتفاقية وستسهم الإمارات أيضا في إنزال الاتفاقية في أرض الواقع.