السلطات تفرض حظراً للتجوال في النهود بعد اشتباكات بين الشرطة ومستنفرين
النهود – صقر الجديان
اصدرت لجنة أمن محلية النهود بولاية غرب كردفان الاثنين، قراراً بفرض حظر التجوال في المدينة من السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً مع اغلاق جميع الأسواق والمحال التجارية اليوم الاثنين.
وتجئ القرارات على خلفية إشتباكات عنيفة بين الشرطة ومجموعة من المستنفرين المساندين للجيش أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين بينهم ضابط شرطة.
وقال قائد قوات الإحتياط حمد الصافي حمد في تسجيل صوتي أن الأزمة في النهود بدأت عندما حاول مستنفرين أخذ سيارة تتبع لشرطة الجمارك كانت في أحد المنازل للاستفادة منها في العمليات العسكرية تنفيذا لتوجيهات لجنة أمن الولاية التي طالبت بالاستفادة من كل المركبات الحكومية في دعم المجهود الحربي.
وقوات الإحتياط هي مليشيا قبلية مساندة للجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع ينتمي معظم عناصر هذه القوات الى قبيلة الحمر.
وأوضح الصافي أن الشرطة إعترضت على الخطوة وطالبت بارجاع السيارة إلى رئاستها.
وتابع بقوله ” على خلفية الأزمة دعت قيادة قوات الإحتياط لإجتماع عاجل في مقر يتبع لها للتدارس حول الأزمة، لكن اثناء الاجتماع حضرت قوة من الشرطة مدججة بالسلاح وأطلقت النار على المقر وحدث تبادل لإطلاق النار بين المجموعتين مما أدى إلى مقتل ثلاث اشخاص إثنين من قيادة قوات الإحتياط وضابط يتبع للشرطة”.
واوضح الصافي بان قوات الإحتياط فقدت خيرت قياداتها من بينهم محمد احمد فارس قائد كتيبة الشيخ عجبنا علاوة على محمد أحمد مخيرس قائد كتيبة الأسود الحرة فيما أصيب عدد من قادة الكتائب.
وتنتشر قوات الاحتياط في محليات النهود وودبندة وغيرها من المناطق وسبق وأن قادت معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع في الخوي وودبندة.
ورأى الصافي بأن ما جرى ليس بالأمر العادي، وإتهم جهات داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية بالعمل على إشاعة الفوضى في النهود وتنفيذ خطط الدعم السريع التي قال إنها تستهدف المدينة.
وتسيطر الدعم السريع على الجزء الأكبر من ولاية غرب كردفان، فيما يسيطر الجيش على قيادته الرئيسية في مدينة بابنوسة علاوة على النهود التي تم تحويلها إلى عاصمة مؤقتة للولاية.