محامون: مقتل 7 أشخاص في قصف جوي للجيش السوداني شمالي الخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
قتل 7 أشخاص، الجمعة، في قصف جوي، عند خروجهم من مسجد شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، في خضم صراع دموي على السلطة بين الجيش والدعم السريع، يمزق ثالث أكبر بلد إفريقي منذ نحو 20 شهرًا.
وقال محامو الطوارئ، وهي مجموعة حقوقية تنشط في رصد الانتهاكات، إن سبعة أشخاص على الأقل، قتلوا في غارة جوية نفذها الطيران الحربي التابع للجيش، على مسجد في ضاحية شمبات بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم.
وفي أواخر سبتمبر الماضي، احتدمت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شمال بحري، بما في ذلك حي شمبات الذي تحول إلى نقطة قتال ساخنة.
ومنذ عبوره إلى بحري قادمًا من أم درمان في 26 سبتمبر الماضي، يعمل الجيش على التقدم جنوبًا، وصولًا إلى أحد أهم معاقله في المدينة سلاح الإشارة وربط قواته هناك، ومن ثم عبور جسر النيل الأزرق صوب القيادة العامة بوسط الخرطوم.
وأكد محامو الطوارئ، في بيان، أن مسجد الشيخ أحمد الصديق في حي شمبات بمدينة بحري تعرض اليوم لقصف جوي عشوائي عقب صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل سبعة مصلين وإصابة آخرين.
وأشار البيان إلى أن الهجوم وقع أثناء مغادرة المصلين للمسجد بعد أداء الصلاة، كما تعرض المسجد لتدمير جزئي نتيجة القصف العنيف.
وأفاد البيان أنه، وفقاً للشهادات الأولية، إن القصف كان بـ”واسطة صاروخ أطلق من طائرة عسكرية تابعة للجيش”.
ورأى البيان، أن الهجوم يعد جزءًا من سلسلة اعتداءات عسكرية عشوائية لا تميز بين المدنيين والأهداف العسكرية، مؤكدًا بأنه يُعد جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والأماكن المقدسة.
وطالب البيان الذي أدان الهجوم، بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب “هذه الجريمة البشعة”، حاثًا على ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية لتقديم الدعم الطبي والنفسي العاجل للضحايا وأسرهم، وتوفير حماية فورية للمدنيين وأماكن العبادة من هذه الهجمات المدمرة.
وخلال الأشهر الماضية، كثّف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني عملياته العسكرية تجاه مواقع يُعتقد أن قوات الدعم السريع تتمركز فيها، في أنحاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، نتج عنها مقتل مدنيين.
وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) والتي تضم أحزاب سياسية وجماعات مسلحة قد طالبت بفرض حظر طيران يشمل كل أنحاء السودان.