مقالات الرأي

و بالعلامة الكاملة

 

الهلال فريق كبير خلق ليكون كبيرٱ فهكذا أراد له المؤسسين وهكذا يبدو في نظر عشاقه ومحبيه وهكذا يبدو أمام كل فرق القارة السمراء وأمام كل من تابعه أو سمع بإسمه حتى .. لا أحد ينكر عظمته وقيمته ومكانته الكبيرة رغم أنه لم يقدر له الفوز بالألقاب ولكن لماذا لم يحقق الهلال رغم إسمه الكبير وقيمته العالية الفوز بالالقاب؟

اقترب الفريق أكثر من مرة ولم يكتب له النجاح وصل النهائي في العامين 1987 _1990وكان قريبٱ من التتويج في العام 2007 حيث صنف بأنه أفضل فريق بتلك النسخة ولعل كل المتابعين يعرفون السبب في عدم الحصول على الذهب فبجانب سوء الطالع الذي لازم اللاعبين وجعل الكثير من الخبراء الأفارقة يصنفون الفريق بالمنحوس بعد أن لقبوه بالبطل غير المتوج هنالك سبب أساسي وهو إنحياز الحكام الواضح والفاضح ضد الفريق ودونكم لارش في النهائى الشهير أمام الأهلي المصري وهو ما حدث ايضٱ في نهائي 90 ولا زلت أتذكر كيف نقض الحكم هدفٱ صحيحٱ للفريق وركلة جزاء كانت أوضح من الشمس في رابعة النهار كل ذلك حدث بملعب الفريق بأم درمان وأمام أنظار قادة الاتحاد الإفريقي الفاسدين.

لم ييأس الهلال ولم يستسلم وواصل رحلة الأمل ضد التحكيم وسوء الطالع وكل الظروف والآن قال الهلال كلمته ومد لسانه طويلٱ لكل من ظن افول نجمه.. الآن أعلن الهلال أنه موجود وله الف رأي في النسخة الحالية من البطولة حيث ظهر بمظهر مختلف وأثبت بيانٱ بالعمل علو كعبه وقيمته الكبيرة كفريق يستحق أن يرشح بقوة للفوز باللقب، انتصر في المباراة الأولى على الشباب التنزاني بمعقله ووسط أنصاره وانتصر في المباراة الثانية على مازيمبي الكونغولي العنيد وبالأمس قهر مولودية الجزائر الفريق الذي لم يهزم بأرضه.

والحق أن الهلال كان في أفضل حالاته بالأمس ولعب واحدة من أجمل مبارياته اتبع فيها التكتيك الناجع واستدرج الخصم وارهقه واستنزاف لياقته في شوط اللعب الأول وانقص عليه كالعادة في شوط اللعب الثاني ليفوز بالنتيجة تمامٱ كما خطط ويتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة تسع نقاط من ثلاث مباريات والجديد هذه المرة أن الفريق لم يتعادل ولم يخسر في ثلاث مباريات متتالية وهذا يكفي للتدليل على قوة الأزرق وتميزه..

لقد طوع الهلال الظروف فاصبحت تلعب لصالحه واظنها من المرات النادرة أن لا يقف الحكام ولا الحظ أمام الفريق .. مبروك لشعب الهلال هذا التميز مبروك الإنتصار مبروك الصدارة بالعلامة الكاملة وشكرٱ كثيرٱ للغربال ورفاقه وشكرٱ للعليقي صاحب الجهد الكبير والبصمة الواضحة شكرٱ للسوباط الذي ما بخل على سيد البلد بالمال وشكرٱ للتقني الكنغولي فلوران الذي يبدو أنه استفاد كثيرٱ من دروس الإخفاقات السابقة ويؤمل في كتابة تاريخ جديد لنفسه والهلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى