السودان يدعو لدور أكبر للاتحاد الإفريقي بمفاوضات سد النهضة
الخرطوم – صقر الجديان
دعا السودان، الأحد، إلى منح دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي في عملية التفاوض بين الدول الثلاث (الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا)، حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة، برئاسة رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، وفق بيان لمجلس الوزراء.
وتضم اللجنة عددا من وزراء الحكومة السودانية، وأعلن حمدوك عن تشكيلها برئاسته في 23 يوليو/ تموز الماضي، لمتابعة تطورات ملف سد النهضة.
وقال البيان، إن “الاجتماع ناقش التقرير المقدم من وزير الري، ياسر عباس، بشأن اتفاق الدول الثلاث على إنهاء جولة المفاوضات الأخيرة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، لعدم الاتفاق حول منهجية التفاوض”.
وأضاف أن اللجنة “أكدت على موقف السودان الداعي إلى التوصل لاتفاق مرض وملزم للدول الثلاث تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، بمنهجية تعطي دورا أكبر لخبراء الاتحاد في عملية التفاوض”.
وأشار إلى أن اللجنة العليا ستعمل على دعم الموقف التفاوضي السوداني للوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.
والأربعاء، أعلنت الخرطوم، عن اتفاق وزراء الري في السودان ومصر وإثيوبيا، على إنهاء جولة مفاوضات انطلقت في الأول من الشهر الجاري، حول سد النهضة وإعادة الملف للاتحاد الإفريقي.
وقال بيان صادر عن وزارة الري السودانية، آنذاك، إن “هذه الجولة عجزت عن إحراز أي تقدم ملموس، والاتفاق حول الدور الذي يلعبه الخبراء في التفاوض ومنهجيته ومساراتها والجدول الزمني له”.
وفي فبراير/ شباط الماضي، جرت مفاوضات ثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، في واشنطن، وقّعت في ختامها مصر بالأحرف الأولى اتفاقا ثلاثيا بشأن قواعد ملء السد، فيما امتنعت إثيوبيا عن التوقيع.
وتصر أديس أبابا على ملء السد لتوليد الكهرباء، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب.