أخبار السياسة المحلية

السودان يرفض عقوبات واشنطن على البرهان ويعتبرها “استخفافا” بالشعب

وفق بيان وزارة الخارجية السودانية ردا على عقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بتهمة "زعزعة استقرار السودان"

بورتسودان – صقر الجديان

أعربت وزارة خارجية السودان، الخميس، عن رفض الحكومة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بحق رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، واعتبرتها “استخفافا” بالشعب.

جاء ذلك وفق بيان الوزارة، بعدما أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات على البرهان، “بموجب أمر تنفيذي على أشخاص يزعزعون استقرار السودان ويقوضون الانتقال الديمقراطي”.

وقالت الوزارة: “ترفض حكومة السودان وتستنكر العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة”.

وأضافت “يفتقد هذا القرار لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند على ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع”.

واعتبرت الخارجية القرار “منطويا على استخفاف بالغ بالشعب السوداني الذي يقف بأسره خلف عبد الفتاح البرهان، بصفته رمزا لسيادته وقواته المسلحة، وقائدا لمعركة الكرامة ضد العصابات الإرهابية (الدعم السريع)”.

وأشارت إلى أنه “من الغريب أن يأتي هذا القرار المشبوه بعد أن خلصت الإدارة الأمريكية إلى أن مليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم إبادة جماعية في السودان”.

الوزارة، شددت على أن “القرار غير الأخلاقي لن يثني الشعب السوداني في معركته ضد المليشيا الإرهابية، ولن يؤثر في عزيمته ووحدته لاجتثاثها من أرضه، ليعود السودان أقوى مما كان” .

وفي وقت سابق الخميس، قالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان: “تم تصنيف البرهان، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لكونه شخصا أجنبيًا أو كان قائدا أو مسؤولا أو ضابطا تنفيذيا كبيرا أو عضوًا في مجلس إدارة القوات المسلحة السودانية، وهي كيان شارك، أو شارك أعضاؤه، في أعمال أو سياسات تهدد السلام والأمن أو الاستقرار في السودان”.

وادعى أن “القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان ارتكبت هجمات مميتة على المدنيين، بما في ذلك غارات جوية ضد البنية التحتية المحمية؛ بما في ذلك المدارس والأسواق والمستشفيات”.

وتنص العقوبات الأمريكية، وفق البيان، على “حظر جميع الممتلكات والمصالح في الولايات المتحدة، وحظر أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو في المجموع، بنسبة 50 بالمئة أو أكثر من قبل شخص أو أكثر من الأشخاص المحظورين”.

وفي 7 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وذلك “لدوره في زعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال الديمقراطي في السودان”.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص، بشكل مباشر وغير مباشر.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى