أخبار السياسة المحلية

قتلى وجرحى في قصف مدفعي للدعم السريع بأم درمان وسط أزمة مياه خانقة

الخرطوم – صقر الجديان

سقط قتلى وجرحى في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع، السبت، استهدف مناطق سيطرة الجيش السوداني شمالي أم درمان، التي تعيش أزمة مياه خانقة بسبب انقطاع الكهرباء.

وتبادل طرفا القتال صباح السبت القصف المدفعي، حيث قصف الجيش من مواقعه بأم درمان تمركزات الدعم السريع في  الخرطوم بحري، بينما ردت الدعم السريع باستهداف مواقع سيطرة الجيش قرب سوق أم درمان في المنطقة العسكرية شمالي أم درمان.

لكن قصف الدعم السريع الأعنف كان بعد ظهر السبت، مستهدفًا الأحياء السكنية في ضاحيتي الثورة والواحة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل، فضلًا عن إصابة آخرين نُقلوا إلى مستشفى النو بأم درمان.

وقال المتحدث باسم  الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، إن شخصين قُتلا وأصيب 12 آخرون اثر قصف الدعم السريع واستهدافها للمدنيين في مناطق “المنارة، الواحة، والحارتين العاشرة والثلاثين” في أم درمان.

واستهدف القصف المدفعي للدعم السريع أكثر المناطق السكنية انتعاشًا بعد الحرب، مما دفع المواطنين في شارع الوادي إلى الاحتماء بالبنايات الإسمنتية.

وشاهد مراسل  لشبكة صقر الجديان، تصاعد أعمدة الدخان إثر سقوط قذائف في ضاحية الثورة وحي الواحة بأم درمان.

وشهدت مدينة الخرطوم بحري، على الضفة الغربية لنهر النيل، صباح السبت، اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في ضاحية شمبات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وتشهد الخرطوم بحري اشتباكات بين طرفي القتال، حيث يحاول الجيش، انطلاقًا من مواقعه شمال المدينة، الوصول إلى سلاح الإشارة أقصى جنوب الخرطوم بحري، بهدف فك الحصار عن مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.

انقطاع الكهرباء والمياه

إلى ذلك، تعيش منطقة أم درمان القديمة ومحلية كرري شمالي أم درمان أزمة مياه خانقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ الأسبوع الماضي.

واستهدفت مسيّرات انتحارية لقوات الدعم السريع محطة كهرباء سد مروي الرئيسية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أم درمان.

وتسبب انقطاع الكهرباء في خروج محطة مياه المنارة الرئيسية بأم درمان عن الخدمة، حيث تبذل حكومة ولاية الخرطوم جهودًا حثيثة لإعادة تشغيلها لاحتواء أزمة المياه.

ويحاول سكان أم درمان التغلب على شح المياه بجلبها من عدة مصادر عبر السيارات والعربات التي تجرها الدواب، وسط ازدحام شديد حول مصادر المياه.

وحملت حكومة ولاية الخرطوم مسؤولية انقطاع التيار الكهربائي وشح المياه لقصف الدعم السريع محطة مروي للكهرباء.

وقالت الولاية إنها تبذل جهودًا مكثفة لتنفيذ حلول عاجلة لمعالجة أزمة مياه الشرب التي تعاني منها أحياء الولاية، بسبب الانقطاع الكامل للإمداد الكهربائي، ما أدى إلى خروج المحطات النيلية والآبار عن الخدمة.

وحسب حكومة الولاية، فإن والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة يقود جهودًا لتشغيل الآبار بمولدات كهربائية.

وتفقد والي الخرطوم عددًا من الآبار بحارات الثورة الغربية بمحلية كرري، ووقف خلالها على تشغيل الآبار بالمولدات. كما تفقد إمداد المواطنين بالمياه من مخزون محطة مياه المنارة، واطّلع على تقرير عن الوضع الراهن بالمحطة من مدير هيئة مياه الولاية، محمد علي العجب، وإمكانية تشغيل المحطة بالمولدات كبديل للكهرباء بإنتاجية 66% من طاقتها.

وبشأن الآبار، أوضح مدير الهيئة أن الجهود المبذولة حاليًا أسهمت في تشغيل 15 بئرًا في عدد من الحارات، مما ساهم بقدر كبير في توفير الإمداد، لافتًا إلى استمرار المساعي لتوفير المولدات والوقود لبقية الآبار.

ودعا الوالي إلى أهمية وضع حلول مستقبلية بإنشاء محطة حرارية كاحتياطي لتشغيل محطة مياه المنارة، باعتبارها من المحطات الأساسية التي تغطي أجزاء واسعة من الولاية، مرحبًا بكافة المبادرات التي تسعى للمساهمة في هذا الوضع الطارئ.

وفي السياق، عقد والي الخرطوم اجتماعًا طارئًا مع منسقي لجان تسيير الخدمات بمحلية كرري، بحث خلاله مشاركة اللجان في حل مشكلة المياه، وتحديد الآبار التي تحتاج إلى صيانة ومولدات كهربائية وحاجتها إلى الوقود.

وأقر الاجتماع ضرورة التحرك الفوري للجان الأحياء للعمل مع لجنة معالجة الأزمة، وتحريك الجهد الشعبي وجهود المنظمات لتشغيل جميع الآبار بالمولدات، وتوفير احتياجات التشغيل، والنظر في تشغيل محطة مياه بيت المال في أم درمان القديمة عبر الآبار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى