خارجية السودان تتهم الدعم السريع بقصف محطتي كهرباء ومياه وقتل مدنيين
في ولايتي القضارف (شرق) والجزيرة (وسط) ومدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب)، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من الدعم السريع
بورتسودان – صقر الجديان
اتهمت الخارجية السودانية، مساء السبت، قوات “الدعم السريع” بقصف محطتي كهرباء ومياه في ولاية القضارف (شرق) واستهداف مدنيين في ولاية الجزيرة (وسط) ومدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب)، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من القوات بهذا الشأن.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “في جريمة جديدة (..) هاجمت ميليشيا (الدعم السريع) صباح اليوم (السبت) بالطائرات المسيرة محطة كهرباء الشواك (بالقضارف)، ومحطة مياه القضارف”.
وأضاف البيان أن “الهجوم الإرهابي أدّى لانقطاع الكهرباء في ولايتي كسلا (شرق) والقضارف، وهما من أكبر الولايات المنتجة للغذاء وتستضيفان أعدادا كبيرة من النازحين بسبب الحرب واللاجئين من دول الجوار، فضلا عن تضرر خدمات مياه الشرب بالقضارف”.
وذكر أن الدعم السريع تتمادى في استهداف المدنيين العزل، حيث قتلت في اليومين الماضيين 20 مدنيا في قرية الخيران، بولاية الجزيرة.
وأضاف بيان الخارجية، أن “مليشيا الدعم السريع، استهدفت، الجمعة، سوق المواشي جنوبي الفاشر، بالمدفعية الثقيلة، ما أدّى إلى مقتل 14 مدنيا”.
وأشار إلى “استهداف الدعم السريع لمؤسسات وطنية وبنى تحتية ومعالم ثقافية”.
ولفت إلى أنها قصفت في “الأيام الماضية متحف السلطان علي دينار بالفاشر، وأحدثت به خرابا هائلا”.
ودعا البيان إلى “اتخاذ إجراءات دولية فعالة ضد الدعم السريع ومن يزودها بالأسلحة والمرتزقة ويستضيف قادتها وعناصرها”.
وقصر السلطان علي دينار، آخر سلاطين سلطنة الفور، ويعد أحد معالم مدينة الفاشر، وبني أواخر القرن التاسع عشر.
ولم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع حتى الساعة 20:20 تغ.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع”، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.