اغتيال داعية معروف وشقيقه و11 من مواطني الفاشر على يد الدعم السريع

الفاشر – صقر الجديان

قتلت قوات الدّعم السريع، الأحد، الداعية الإسلامي الشهير وعميد كلية القرآن الكريم بجامعة الفاشر الصادق أحمد يوسف وشقيقه و11 مواطناً آخرين.

وكانت الدّعم السريع، والمليشيات المتحالفة معها شنّت في وقت سابق من يوم الاحد، هجوماً عنيفاً على مدينة الفاشر عبر محوري الشرقي والجنوب الشرقي حيث دارت معارك عنيفة بينها والجيش وحلفائه من الحركات المسلحة استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة.

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في منشور على  فيس بوك إنه “في جريمة شنعاء تضاف إلى سجل مليشيا الدعم السريع الإرهابية أقدمت هذه المليشيا عصر اليوم على اغتيال إمام مسجد خاتم الأنبياء الشيخ الصادق احمد يوسف وشقيقه بالإضافة إلى 11 مواطنًا كانوا يتعبدون داخل المسجد”.

وتابع بقوله” أستغرب جداً من أولئك الذين مازالوا يدعمون هذه المليشيا في الوقت الذي ينتظرون فيه تحقيق العدالة والمواطنة المتساوية”.

وظل الداعية القتيل وهو إمام مسجد خاتم الأنبياء والمرسلين بسوق المواشي ينتقد في خطبه انتهاكات الدّعم السريع وقصفها المستمر للمدنيين بمدينة الفاشر.

وأفاد شهود عيان أن قوة مشاة كبيرة من قوات الدّعم وآخرين كانوا على متن الدواب توغلوا لأحياء الثورة والرديف جنوب مدينة الفاشر وإقتحموا منازل المواطنين مطلقين عليهم الرصاص بصورة عشوائية.

وأشارت الى أن القوات إقتادت بعض الشباب بجانب نهب المنازل، قبل ان تغادر لتتمركز في الطريق الرابط بين مدينة الفاشر ومخيّم زمزم.

ومنذ مايو الماضي، تشهد العاصمة التأريخية لإقليم دارفور مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني والقوة المشتركة، ضد قوات الدّعم السريع حيث تسعى الأخيرة للسيطرة على المدينة كآخر المواقع في اقليم دارفور مازال الجيش يحتفظ بوجوده فيها.