«البرهان» يسجل زيارة ثانية لـ «أم روابة» ويتفقد متحرك الصياد
أم روابة – صقر الجديان
للمرة الثانية خلال 24 ساعة وصل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، إلى مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، وتفقد متحرك الصياد وسط استقبال شعبي واسع.
وبسط متحرك الصياد، الذي يضم قوات من الجيش ومستنفرين وجماعات متحالفة مع الجيش، سيطرته على مدينة أم روابة الخميس الماضي قبل أن يتقدم إلى مواقع جديدة على مشارف الرهد، التي تبعد نحو 79 كيلومترًا من الأبيض عاصمة شمال كردفان.
وسجل البرهان، السبت، زيارة خاطفة إلى أم روابة، أتبعها باخرى مماثلة إلى تندلتي بولاية النيل الأبيض وتوجه بعدها الى مروي بولاية نهر النيل قبل أن يعود اليوم الى أم روابة.
وقال مجلس السيادة، في بيان إن “البرهان وصل إلى أم روابة ضمن زيارته لولاية شمال كردفان، حيث تفقد قوات متحرك الصياد في المدينة بعد تطهيرها من الدعم السريع واستعادة الأمن والاستقرار فيها”.
وأشار إلى أن البرهان طاف على أحياء أم روابة ووقف على الانتهاكات التي ارتكبتها الدعم السريع في المدينة.
وجدد البرهان، وفقًا للبيان،تأكيداته بـ “الاستمرار في المعركة حتى دحر التمرد الغاشم “، كما أشاد بتضحيات سكان شمال كردفان الذين قال إنهم قدموا الكثير لنصرة الجيش في الحرب.
وتبرز زيارة البرهان إلى أم روابة موقع المدينة الاستراتيجي، حيث إنها تربط مناطق وسط السودان عبر النيل الأبيض بولاية شمال كردفان ومناطق غرب كردفان وصولًا إلى شمال دارفور.
وقال العميد المتقاعد جمال الشهيد، إن السيطرة على أم روابة لها تأثير مباشر على الموقف العملياتي، نظرًا لأنها تمنح الجيش نقطة ارتكاز متقدمة في شمال كردفان، مما يؤمن الخطوط الخلفية ويمنع أي اختراق فيها.
وأشار إلى أن المدينة تعتبر نقطة وصل بين الخرطوم والنيل الأبيض بمناطق كردفان ودارفور، حيث تساهم السيطرة عليها في إعادة تنظيم الإمدادات والتعزيزات العسكرية.
وأفاد الشهيد أن سيطرة الجيش على أم روابة يقطع طرق إمداد قوات الدعم السريع الحيوية بين إقليم دارفور ومناطق وسط السودان، وهذا يقلل من قدرتها على إعادة التموضع والانتشار، مما يتيح فرصة لتطوير عمليات هجومية منظمة نحو الرهد وبارا والأبيض.
وأضاف: “يمكن استغلال أم روابة كقاعدة انطلاق لعمليات استعادة بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع في كردفان ودارفور، خاصة أنها ذات ثراء عال ويوجد بها مطار دولي”.
ورجح ضابط الجيش المتقاعد جمال الشهيد أن تكون زيارة البرهان إلى أم روابة مهمة لتقييم الوضع العسكري والتخطيط للخطوات المقبلة، إضافة إلى رفع الروح المعنوية للجنود والسكان المحليين.
وتعد مدينة أم روابة مركزًا تجاريًا وزراعيًا حيويًا في شمال كردفان.