تقرير: انسحاب (يوناميد) من دارفور قد يستغرق 6 أشهر
الخرطوم – صقر الجديان
أوصى تقرير مشترك لمفوضية الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بإنهاء تفويض قوات حفظ السلام في دارفور”يوناميد” بنهاية الشهر المقبل وأشار الى أن اكمال عملية الانسحاب ربما استغرق 6 أشهر.
وبحسب التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الى مجلس الأمن في 13 نوفمبر الجاري فإن معدوه أوصوا ” بإنهاء ولاية العملية المختلطة بحلو 31 ديسمبر 2020 وبلوغ كامل القدرة التشغيلية لوجود بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الفترة الانتقالية”.
وأشار التقرير الذي اطلعت عليه “شبكة صقر الجديان” الجمعة الى أن العملية المختلطة ستواصل دعمها لاتفاق السلام الموقع في جوبا والمساهمة في بناء القدرات.
وأضاف “تستغرق أعمال تنظيف البيئة وإزالة الآثار التي خلفتها البعثة المختلطة في دارفور وإعادة الموظفين والجنود وافراد الشرطة الى بلدانهم نحو 6 أشهر رهنا بتطورات جائحة كورونا وموسم الأمطار”.
وينتظر أن يصدر مجلس الأمن بناء على هذا التقرير قراره بسحب البعثة المشتركة من دارفور، برغم معارضة بعض الدول للخطوة في ظل استمرار المواجهات في جبل مرة بين الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.
وأشار التقرير الى أن عبد الواحد بدأ في حشد أصوات مناوئة لاتفاق السلام الموقع في جوبا داخل عديد من مخيمات النزوح كما لفت الى استمرار القتال الداخلي بين فصائل حركة عبد الواحد بعديد من مناطق جبل مرة ما أدى لمقل العشرات ونزوح الاف المدنيين.
وأفاد أن الحكومة السودانية قدمت الى مجلس الأمن في مايو المنصرم خطتها لحماية المدنيين في دارفور بعد خروج البعثة المختلطة، مشتملة على 8 مجالات.
وقال التقرير إن الحكومة وبموجب اتفاق جوبا للسلام ينبغي أن تشرع في تكوين قوة أمنية جديدة لتحل مكان القوة المختلطة تتألف من 12 ألف فرد، 6 الاف يمثلون جميع قوات الأمن السودانية ومثلهم من قوات الحركات المسلحة وذلك في غضون 90 يوما من توقيع الاتفاق.
وتحدث عن أن الجهات الحكومية شرعت بالفعل منذ أغسطس الماضي في ارسال قوات من الجيش والشرطة والدعم السريع الى عديد من المخيمات والمناطق التي شهدت توترات أمنية.