دعم فرنسي ألماني للسودان لتثبيت السلام
ماكرون يتعهد في اتصال هاتفي مع حمدوك بدعم عملية السلام في السودان.
الخرطوم – صقر الجديان
تلقى السودان إشادة فرنسية وألمانية بما أنجزه في طريق السلام الذي سلكه لتحقيق التوافق بين جميع القوى السياسية في البلاد للخروج من تبعات فترة حكم الرئيس المعزول عمر حسن البشير، الذي حكم البلاد أكثر من ثلاثين سنة.
ولا يزال البلد يعاني من تبعات أزمات سياسية واقتصادية عمرها عقود سببتها السياسات الداخلية والخارجية للنظام السابق، التي يدفع السودان ثمنها على شتى الأصعدة.
وقالت وكالة الأنباء السودانية إن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تعهد بدعم بلاده لعملية السلام في السودان وصولا إلى سلام شامل ومستدام.
وشدد الرئيس الفرنسي على دعم الانتقال السياسي في السودان، مؤكدا في الوقت نفسه على تبني فرنسا لمؤتمر جذب الاستثمارات الأجنبية إلى السودان.
كما أكد ماكرون أن بلاده ستشارك في عملية تقييم احتياجات اللاجئين الإثيوبيين في السودان.
ويحتاج السودان بالفعل إلى مساعدات واستثمارات لإنجاز مشاريع تنموية واسعة للخروج من نفق الأزمة المالية، التي وجد نفسه فيها جراء الأزمات التي افتعلها النظام السابق مع الخارج.
وبالإضافة إلى فرنسا وجد السودان اهتماما متزايدا من ألمانيا التي عبرت في الفترة الأخيرة عن استعدادها لمساعدة البلاد على الخروج من أزماتها المختلفة.
وحسب الوكالة الرسمية السودانية، بحث حمدوك والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل “الانتقال السياسي في السودان وملف السلام الذي يعد إحدى أولويات التحول الديمقراطي والفترة الانتقالية، والذي قطع شوطا طويلا باتجاه السلام الشامل والمستدام والاستقرار”.
وشهدت العلاقات الألمانية السودانية تطورا بعد سقوط نظام البشير، واتفق الجانبان على جملة من الاتفاقيات الاستراتيجية من أهمها تولي برلين مهمة تدريب القوات السودانية والمساعدة على إعادة هيكلة أجهزة الأمن.