أخبار السياسة المحلية

السودان يرتب لإجلاء رعاياه من أريتريا على خلفية اضطراب إقليم التقراي

الخرطوم – صقر الجديان

قالت وزارة الخارجية السودانية إن سفارتها بالعاصمة الاريترية تعمل على اجلاء السودانيين الراغبين في المغادرة اثر القصف الذي طال اسمرا على خلفية الحرب في إقليم التقراي الاثيوبي.

وأفاد بيان عن الوزارة الأحد أن الخارجية ظلت “تتابع تطورات الحرب بإقليم التقراي بإثيوبيا، وآخرها القصف الصاروخي الذي أطلق على مناطق متفرقة حول وداخل أسمرا العاصمة الارترية”.

وأضاف ” تود وزارة الخارجية أن تطمئن على سلامة المواطنين السودانيين في أرتيريا، كما تعمل سفارة السودان بأسمرا على إجلاء الأسر السودانية التي ترغب في العودة إلى البلاد”.

وبدأت الحكومة الإثيوبية الأحد مطاردة لزعماء الجبهة الشعبية لتحرير التقراي في الإقليم الواقع شمال البلاد بعد إعلان أديس أبابا أن القوات الاتحادية سيطرت على مكلي عاصمة الإقليم وأن العمليات العسكرية اكتملت.

وتحاول حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد القضاء على تمرد الجبهة الشعبية وهي حزب سياسي قائم على أساس عرقي هيمن على الحكومة المركزية من 1991 إلى 2018.

وقال رئيس الوزراء الذي يصف الصراع الذي استمر 3 أسابيع بأنه شأن داخلي يتعلق بإعادة فرض القانون والنظام والذي رفض عروض الوساطة الدولية إن الشرطة الاتحادية ستحاول إلقاء القبض على “مجرمي” الجبهة الشعبية لتحرير التقراي وتقديمهم للمحاكمة.

ومع ذلك قال قائد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي دبرصيون جبراميكائيل لرويترز في رسالة نصية مساء السبت إن قوات الجبهة ستواصل القتال وهو ما أثار مخاوف من امتداد أجل الصراع.

ويُعتقد أن الآلاف قُتلوا، كما فر قرابة 44 ألفاً إلى السودان منذ اندلاع القتال في 4 نوفمبر.

والصراع اختبار آخر لأبي الذي وصل إلى السلطة قبل عامين والذي يحاول جمع شتات خليط من الجماعات العرقية التي يتكون منها الشعب الإثيوبي الذي يبلغ تعداه 115 مليون نسمة.

وهدد تدفق اللاجئين وهجمات شنتها الجبهة الشعبية لتحرير التقراي على إريتريا المجاورة استقرار منطقة القرن الإفريقي.

ويصعب التحقق من صحة ادعاءات الطرفين نظراً لانقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت بالمنطقة بالإضافة إلى فرض قيود مشددة على دخول الإقليم منذ اندلاع القتال.

وأصدرت الشرطة في وقت متأخر أمس السبت أوامر باعتقال 17 آخرين من ضباط الجيش بتهم ارتكاب جرائم خلال الصراع تشمل الخيانة واختلاس المال العام بحسب قناة فانا التلفزيونية التابعة للدولة.

وكانت الشرطة أصدرت أوامر باعتقال 117 من كبار ضباط الجيش تقول إنهم انضموا إلى الجبهة الشعبية لتحرير التقراي منذ بدء الصراع.

وليس من الواضح إن كانت الشرطة اعتقلت أحداً من زعماء الجبهة الشعبية لتحرير التقراي كما لا يُعرف مكانهم أو خططهم للمستقبل.

وقال دبرصيون لرويترز في رسالة نصية أمس «لا يمكن لحوشيتهم إلا أن تقوي عزمنا على قتال هؤلاء الغزاة إلى النهاية».

ورداً على سؤال لرويترز عما إذا كان ذلك يعني أن قواته ستواصل القتال قال دبرصيون “بالتأكيد، الأمر يتعلق بالدفاع عن حقنا في تقرير المصير”.

وقال دبرصوين في رسالة نصية أخرى إن قوات التقراي انسحبت من حول مقلي.

بشار الى ان الامم المتحدة قالت ان عدد اللاجئين الذين عبروا الان الى السودان يتراوح بين 34 الى 44 ألف لاجئ وانهم قالوا انهم لن يعودوا الى بلادهم مالم يستقر الوضع ويعم السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى