وزير التعليم السابق يوجه انتقادات إلى قادة الحكومة الفيدرالية وولاية هيرشبيلي
مقديشو – صقر الجديان
وجه النائب عبد الله غودح بري وزير التعليم في الحكومة الفيدرالية السابق انتقادات شديدة إلى قيادة الحكومة الفيدرالية الصومالية وولاية هيرشبيلي.
وأشار بري إلى أن علي عبد الله غودلاوي رئيس ولاية هيرشبيلي لا يستحق قيادة سكان الولاية، واتهمه بالقبلية ومعاداة بعض القبائل القاطنة في هيرشبيلي.
وذكر أن غولاوي رغم الخلاف القائم في هيرشبيلي يحاول أن يقيم مناسبة تنصيبه في بلدوين، متهما أوغاس حسن أوغاس خليف زعيم عشيرة الحوادلي بالفشل في أخذ دوره إزاء حل المشاكل القائمة في مدينة بلدوين، وذكر أن الرئاسة الصومالية قامت بإسكاته.
واتهم الوزير السابق أيضا الرئيس محمد عبدا لله فرماجو – الذي كان هو من أشد مؤيديه- وحكومته باستهداف إحدى القبائل في هيرشبيلي، مشيرا إلى أن الحكومة الفيدرالية الحالية اشتهرت بخلق فتنة بين القبائل.
وأوضح أن الحكومة الصومالية أرسلت شخصيات إلى بلدوين لاستخدام الرشاوى لتفريق المعارضين لإدارة هيرشبيلي، ودعاها إلى الكف من ذلك واستماع شكاوى المواطنين.
ولفت بري إلى أن القيادة الفيدرالية لم يكن يهمها عند تشكيل إدارة هيرشبيلي الجديدة مصير سكان الولاية وإنما كان يهمها إيصال شخصيات- تساعدها في انتخاب نواب سيصوتون لصالحهم في الانتخابات القادمة- إلى رئاسة هيرشبيلي.
وحذر القوات التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي (أميصوم) في بلدوين من الانخراط في النزاع السياسي في هيرشبيلي وفي مدينة بلدوين بشكل خاص وقمع المجتمع في إقليم هيران لدعم أجندات بعض السياسيين، كما حذر الجيش الصومالي من التورط في النزاع القائم وحثه على القيام بمهته المتمثلة في الحفاظ على أمن المواطنين.
يذكر أن عبد الله غودح بري وزير التعليم في حكومة رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيري كان من أشد المؤيدين للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، لكن مواقفه تغيرت بعد نشوب الأزمة السياسية في إقليم هيران وظهور جبهة معارضة لإدارة هيرشبيلي تجادل بتهميش دور العشيرة التي ينتمي إليها الوزير السابق في إدارة هيرشبيلي الجديدة.