السودان يمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد 3 أشهر
لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور وفق بيان لوزارة الخارجية
بورتسودان – صقر الجديان
أعلنت الحكومة السودانية، الإثنين، تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة 3 شهور أخرى لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور اعتبارا من 16 فبراير/ شباط الجاري.
وأفادت وزارة الخارجية السودانية، في بيان “قررت الحكومة السودانية استمرار فتح معبر أدري (في دارفور) لمدة 3 أشهر اعتبارا من أمس الأحد، 16 فبراير الجاري”.
وأضاف البيان أن فتح المعبر يأتي “التزاما منها بتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب خاصة ولايات دارفور، واستخدام كل المعابر الحدودية المتاحة لهذا الغرض”.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستؤدي لتخفيف معاناة مواطني دارفور.
ولفت إلى أن حكومة السودان تذكر “بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد مليشيا الدعم السريع وراعيتها الإقليمية (لم يحددها) للالتزام بقرارات مجلس الأمن برفع الحصار عن مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين، والتوقف عن مهاجمتها”.
وطالب بألا يستخدم المعبر “لإدخال السلاح والمؤن لاستخدامها لتقتيل المدنيين العزل، وكذلك ضمان ألا تعيق المليشيا مرور المساعدات الإنسانية أو تتحكم فيها”، وفق البيان.
وفي 15 أغسطس/ آب المنصرم، أعلن السودان فتح معبر أدري 3 أشهر للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، استجابة لطلب قدمته الأمم المتحدة للسلطات السودانية.
وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مددت الخرطوم فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد إلى أجل غير مسمى للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في البلاد.
ومنعت الحكومة السودانية، في 25 يوليو/ تموز 2024، دخول أي شحنات من المعبر بدعوى “استغلاله في إدخال أسلحة لقوات الدعم السريع”، دون أن يصدر عن الأخيرة تعقيب.
وتسيطر قوات “الدعم السريع” على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5، بينما تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات الإقليم.
وتحذر الأمم المتحدة من تفاقم المجاعة في إقليم دارفور، حيث توجد أعداد كبيرة من النازحين، وخاصة في مدينة الفاشر.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.