أخبار السياسة المحلية

«أوتشا»: الدعم السريع تمنع الشباب من مغادرة «زمزم»

الفاشر – صقر الجديان

كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، الثلاثاء، عن منع قوات الدعم السريع الشباب من مغادرة مخيم زمزم بولاية شمال دارفور، بعد أن تمكن 400 ألف نازح من الفرار.

وسيطرت الدعم السريع على مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، الأحد الماضي، بعد ثلاثة أيام من اجتياح الموقع الذي يُعاني النازحون فيه من مجاعة منذ أغسطس 2024.

وقال مكتب أوتشا، في بيان إنه “حتى 15 أبريل، لا يزال الوصول إلى مخيم زمزم متعذرًا، ويعيق انقطاع الاتصالات جهود التحقق من الوضع الميداني، فيما تشير تقارير إلى أن الدعم السريع تمنع من تبقى في المخيم، خاصة الشباب، من مغادرته”.

وأشار إلى أن منظمة الهجرة الدولية أفادت بنزوح 400 ألف شخص ــ نحو 80 ألف أسرة ــ من مخيم زمزم إلى الفاشر وطويلة بشمال دارفور في الأيام الأخيرة.

ويُعاني الفارون من مخيم زمزم إلى الفاشر من أوضاع إنسانية سيئة للغاية، بسبب الشح الشديد في الغذاء ومياه الشرب وانعدام الاحتياجات الأساسية، نتيجة للحصار الذي تفرضه الدعم السريع على المدينة منذ قرابة العام.

وذكر مكتب أوتشا أن الفارين من زمزم جُردوا من جميع ممتلكاتهم، حيث وصلوا إلى مواقع النزوح دون أي شيء، وهم بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والإمدادات.

وأفاد بأن الدعم السريع شنّت هجمات بالمدفعية والطائرات المسيّرة والاجتياح البري على مخيمي زمزم وأبو شوك والفاشر، يومي 11 و12 أبريل الجاري، مما تسبب في مقتل مدنيين.

وقال إن التقارير الأولية تشير إلى مقتل أكثر من 400 مدني، بينهم نساء وأطفال وكبار سن و12 عامل إغاثة، في مخيم زمزم ومدينة أم كدادة في شمال دارفور، خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وتمنع قوات الدعم السريع وصول السلع والبضائع والمساعدات إلى الفاشر ومخيمات النزوح قربها، وسط مخاوف من تفاقم أزمة الجوع في المنطقة.

وتحدث المكتب عن طلب منظمة غير حكومية دولية لإجلاء موظفيها الذين لا يزالون في مخيم زمزم، مشددًا على عدم وجود طريقة آمنة لإخراجهم في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى