أعضاء مجلس الأمن يدينون هجمات “الدعم السريع” على نازحين بالسودان
أعضاء مجلس الأمن الدولي أعربوا في بيان عن القلق البالغ إزاء سقوط قتلى مدنيين جراء هجمات قوات "الدعم السريع" على مخيمات للنازحين بمدينة الفاشر..
نيويورك – صقر الجديان
أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بشدة هجمات قوات “الدعم السريع” على مخيمات للنازحين بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وفي بيان صحفي نُشر الخميس، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن القلق البالغ إزاء سقوط قتلى بين المدنيين السودانيين، جراء هجمات قوات الدعم السريع.
وذكر البيان أن أعضاء مجلس الأمن الدولي يدينون بشدة هجمات قوات الدعم السريع على مخيمات النازحين، مؤكدين على ضرورة مساءلتها على ذلك.
ودعا جميع أطراف الصراع إلى حماية واحترام العاملين في المجال الإنساني ومنشآتهم وأرصدتهم بموجب التزاماتها وفق القانون الدولي.
كما حث جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن أي تدخل خارجي تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، وأن تقوم بدلا من ذلك بدعم جهود التوصل إلى سلام دائم.
وأكد أعضاء مجلس الأمن التزامهم القوي بسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه.
والخميس، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، وصول 332 ألف و25 شخصا من مخيم زمزم للنازحين، إلى مناطق في ولايتي شمال ووسط دارفور غربي السودان، جراء اشتباكات في أطراف وداخل المخيم، بين الجيش وقوات “الدعم السريع” بين الجمعة والأحد الماضيين.
وشنت قوات الدعم السريع، منذ الجمعة وحتى الأحد الماضيين، هجوما على مخيم زمزم، لتعلن بعدها السيطرة عليه، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل، ونزوح عشرات الآلاف، بحسب الأمم المتحدة.
والأحد الماضي، اندلعت اشتباكات في أطراف وداخل مخيم زمزم، لليوم الثالث تواليا، بين الجيش والقوات المساندة له من حركات دارفور المسلحة في مواجهة قوات “الدعم السريع”.
وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (شعبية)، الأحد، مقتل وإصابة أكثر من 320 شخصا، ونزوح آلاف جراء هجمات “الدعم السريع” على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتناقص بوتيرة متسارعة مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش.