الجيش السوداني: مقتل 35 مدنيا بقصف “الدعم السريع” على الفاشر
وأعلن صده هجوماً لـ"الدعم السريع" على مدينة الفاشر وقتل 80 عنصراً من المهاجمين وتدمير 10 عربات..
الفاشر – صقر الجديان
أعلن الجيش السوداني، الجمعة، مقتل 35 مدنيًا وإصابة 40 آخرين، بقصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على أحياء بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، في تصعيد جديد للنزاع المستمر بالمدينة منذ نحو عام.
وقالت الفرقة السادسة “مشاة” التابعة للجيش السوداني في الفاشر، إن قوات الدعم السريع نفذت قصفاً مدفعياً عشوائياً ومتفرقاً استهدف أحياء سكنية في المدينة الخميس.
وأضافت في بيان أن القصف “أسفر عن استشهاد 35 مواطناً، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، إلى جانب إصابة 40 آخرين بجروح بالغة تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”.
وأفادت بأن قواتها تصدت لهجوم “فاشل” شنّته “الدعم السريع” شمال شرق المدينة، وتمكنت من تكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حيث دمّرت 10 عربات مسلّحة، وقتلت 80 عنصراً.
ولم يصدر تعليق فوري عن “قوات الدعم السريع” بهذا الخصوص.
تأتي هذه التطورات، بعد أيام من هجوم لـ”الدعم السريع” على مخيم زمزم وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل، ونزوح عشرات الآلاف، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).