السودان: اشتعال النيران بهجوم على مستودعات نفط في بورتسودان
"بطائرة مسيرة للدعم السريع"، وفق بيان لوزارة الطاقة السودانية..
بورتسودان – صقر الجديان
أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية، الاثنين، اشتعال النيران بمستودعات النفط الاستراتيجية بمدينة بورتسودان إثر تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة قالت إنها تابعة لـ”قوات الدعم السريع”.
وفي بيان، قال وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم محمد سعيد: “ندين العملية الإرهابية التي استهدفت صباح اليوم المستودعات الاستراتيجية ببورتسودان (شمال شرق)، وأدت الى احتراق في المستودعات التي تمتلئ بالوقود”.
وأشار إلى أن “شرطة الدفاع المدني تجري عمليات الإطفاء لاحتواء النيران التي استهدفت المستودعات بالولاية، في إطار المساعي لتجنيب المنطقة كارثة محتملة”.
وأكد البيان “عدم وجود خسائر في الأرواح”.
وأردف: “هذه العملية تضاف إلى سجل المجرمين الأسود (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) الذي يواصل استهداف المنشآت الخدمية والمدنية بالسودان، والتي تلامس حياة المواطن السوداني مباشرةً”.
ويأتي الهجوم غداة إعلان السلطات السودانية أن “قوات الدعم السريع” استهدفت بطائرات مسيرة بورتسودان وكسلا، دون تعقيب من “الدعم السريع”، وسط إدانات عربية واسعة للهجوم.
ويعد هذا أول هجوم بطائرات مسيرة يستهدف بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، المقر المؤقت للحكومة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في أبريل/ نيسان 2023.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية قوات “الدعم السريع” بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية، دون تعليق من الأخيرة.
وفي الآونة الأخيرة تكررت ما قالت السلطات إنها هجمات لـ”الدعم السريع” بطائرات مسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومؤخرا، بدأت تتراجع مناطق سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في عدة ولايات، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة مثل القصر الرئاسي، ووزارات حكومية، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.