حوارات وتقارير

صلاح قوش يعود إلى بورتسودان.. محاولة إسلامية لإعادة خلط أوراق السلطة

تحركات سرية لإزاحة البرهان من المشهد

بورتسودان – صقر الجديان

في تطور مفاجئ يعكس تصاعد الخلافات داخل مراكز الحكم في بورتسودان، وصل مدير جهاز المخابرات السودانية الأسبق “صلاح قوش” إلى المدينة في زيارة سرية، يوم السبت الموافق 24 مايو 2025، وسط تكتم شديد حول تفاصيل تحركه وخلفياته السياسية والأمنية.

قوش يتحرك ضمن هامش محدود من الخيارات هدفها الأساسي الحفاظ على نفوذ الحركة الإسلامية من الانهيار الكامل بعد سلسلة الإخفاقات التي مُني بها الجيش

عودة قوش.. تكليف إسلامي لتجاوز أزمة الحكم

أفادت مصادر مطلعة أن زيارة “قوش” جاءت بتكليف مباشر من قيادات الحركة الإسلامية، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية المتفاقمة في بورتسودان، حيث تفجّرت خلافات حادة داخل المكونات المتحكمة في المدينة، خصوصًا حول تعيين رئيس وزراء جديد، بعد تقاعس قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عن تنفيذ تعليمات الإسلاميين في هذا الشأن.

وتأتي هذه الخطوة في ظل احتقان داخلي متصاعد بسبب فضيحة استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وهي القضية التي جلبت على البلاد عقوبات أميركية صارمة قد تدخل حيز التنفيذ في يونيو المقبل.

تحركات سرية لإزاحة البرهان من المشهد

اللافت في الأمر أن تحركات صلاح قوش، لا تقتصر على الوساطة السياسية، بل تشير المعلومات إلى أنه يقود مخططًا منسقًا لإبعاد عبد الفتاح البرهان ومساعديه من السلطة، بالتعاون مع ضباط موالين له داخل الجيش وجهاز المخابرات، حيث يعمل على إعادة تموضع إسلاميي النظام السابق في مراكز القرار.

وبحسب مصادر سياسية وعسكرية متطابقة، فإن “قوش” يتحرك ضمن هامش محدود من الخيارات، هدفها الأساسي الحفاظ على نفوذ الحركة الإسلامية من الانهيار الكامل بعد سلسلة الإخفاقات التي مُني بها الجيش، خصوصًا بعد انكشاف أمر الضربات الكيميائية التي نفذها ضد قوات الدعم السريع والمدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى