ختام قمة “إيجاد”.. توصيات بإلغاء ديون السودان وتأييد لإثيوبيا
جيبوتي – صقر الجديان
دعت قمة جيبوتي الاستثنائية لمنظمة “الإيجاد” الحكومة السودانية للإسراع في استكمال المرحلة الانتقالية، فيما أيدت خطوات إثيوبيا في إقليم تجراي.
وقالت القمة في البيان الختامي الذي وصل شبكة صقر الجديان الإخبارية نسخة منه، إن القمة الاستثنائية دعت الحكومة السودانية والأطراف لضرورة استكمال المرحلة الانتقالية سريعا، وإنشاء المجلس التشريعي الانتقالي.
ودعت القمة في البيان الذي صدر ،الإثنين، إلى إلغاء ديون السودان، وتمكينه من الحصول على قروض التنمية من المؤسسات الدولية لانتعاش اقتصاده بعد إزالته من لائحة الإرهاب الأمريكية.
وشدد البيان على ضرورة التنفيذ الصادق والكامل لاتفاق جوبا للسلام، مشيدا بالدور النموذجي الذي لعبته حكومة جنوب السودان في مساعدة السودانيين للتوصل لاتفاق سلام.
وحول الوضع في جنوب السودان، أشاد رؤساء دول إيجاد بالتقدم المحرز في تشكيل حكومة الوحدة الانتقالية، والهياكل الحكومية المحلية ووقف الأعمال العدائية.
وحثت “إيجاد” جنوب السودان على ضرورة إشراك الجماعات غير الموقعة على السلام في محادثات السلام، مؤكدة ضرورة عدم حرمان النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان رياك مشار من السفر.
وحول الوضع في إثيوبيا، قال البيان، إن القمة استمعت إلى إحاطة رئيس الوزراء آبي أحمد، بشأن العملية العسكرية التي شنتها الحكومة في إقليم تجراي، وأكدت دعمها للخطوات الإثيوبية لفرض النظام الدستوري والاستقرار ووحدة البلاد.
ورحبت القمة باتفاق إثيوبيا والأمم المتحدة بشأن السماح لوصول المساعدات الإنسانية الآمن والمستمر دون عوائق” لإقليم تجراي.
وفيما يخص الأزمة بين كينيا والصومال، أوصت “إيجاد” بخفض التصعيد، وتهدئة حدة التوتر بين البلدين.
ووافق الصومال على توصيات “إيجاد” بشرط تشكيل لجنة للبحث عن القضايا التي تثير غضب مقديشو.
وقال وزير الخارجية الصومالي محمد عبدالرزاق، إن قادة إيجاد ضغطوا على الصومال لحل الأزمة داخل أروقة المنظمة والتوصل إلى تفاهم مشترك.
وأضاف عبدالرزاق “أن القضايا الشائكة بين مقديشو ونيروبي بعضها علنية، وأخرى سرية لا يمكن نقاشها أمام وسائل الإعلام”.
وتابع، من بين القضايا التي أثيرت في القمة قيام نيروبي بتعبئة وتسليح جبهات ومليشيات مسلحة داخل الأراضي الكينية للهجوم على بلدات حدودية ومواقع الجيش الصومالي.
وأضاف أن المنظمة وافقت على تشكيل لجان فنية لبحث حقيقة الأمر، والوقوف على الحدود المشتركة بين البلدين.
وتابع “هناك شكاوي أخرى لدى مقديشو لكنها قابلة للحل عبر قنوات دبلوماسية تقليدية، إذ يعتبر مسألة تشكيل جبهات الأهم والطارئ.
ونفى الوزير محمد عبدالرزاق عقد أي لقاء ثنائي بين الرئيسين الصومالي محمد عبدالله فرماجو، والكيني أهورو كينياتا خلال القمة، مشيرا إلى أن تلك النقاشات تمت عبر دائرة المنظمة وليس ما بين وفدي البلدين .
وعقدت إيجاد، أمس الأحد، قمة استثنائية في جيبوتي لمناقشة التحديات السياسية في القرن الأفريقي، وأبرزها جائحة كورونا، والسلام في جوبا والسودان.
وشارك في القمة رؤساء جيبوتي والصومال وكينيا، ورئيسا وزراء السودان وإثيوبيا، ونائبة رئيس جنوب السودان، وممثلة جمهورية أوغندا، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والسكرتير التنفيذي لمنظمة الإيجاد ويركنيه قبيهو، ووزراء الخارجية والسفراء بدول الإيجاد.
و”إيجاد”، منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الأفريقي (شرقي أفريقيا)، وهي: إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، بالإضافة إلى السودان وجنوب السودان.
