الأمم المتحدة تخطط لإطلاق مشاورات لحماية المدنيين في السودان
نيويورك – صقر الجديان
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، يعتزم إطلاق مشاورات تحضيرية تتعلق بحماية المدنيين.
ويأتي هذا التحرك بعد قرابة العام من مباحثات عُقدت في جنيف قاطعتها الحكومة السودانية، فيما حضرها الدعم السريع الذي التزم بحماية المدنيين دون أن ينفذ تعهداته، حيث يتعرض السكان في مناطق سيطرته لانتهاكات جسيمة.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك، في تصريح صحفي، إن “المبعوث الشخصي يواصل جهوده لإطلاق عملية مشاورات تحضيرية مع الأطراف بشأن حماية المدنيين”.
وأشار إلى أن المبعوث رمطان لعمامرة يكثف مساعيه الحميدة لدعم جهود خفض تصعيد النزاع والدفع نحو حل سياسي في البلاد، كما يواصل توحيد جهود المجتمع الدولي الدبلوماسية لإنهاء النزاع.
وأوضح أن مكتب لعمامرة يعمل على استكمال المشاورات بشأن الاجتماع القادم للمجموعة الاستشارية، الذي يُنظّم بالاشتراك مع الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وعقدت المجموعة الاستشارية المعنية بتنسيق مساعٍ إحلال السلام في السودان، أربع اجتماعات، آخرها عُقد الأسبوع المنصرم في بروكسل عاصمة بلجيكا، حضرته ممثلون من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا ومصر.
وقال دوجاريك إن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، تحدث خلال هذا الأسبوع مع كبار المسؤولين في الجيش والدعم السريع بغرض تأمين هدنة إنسانية تسمح بوصول المساعدات إلى آلاف الأشخاص في الفاشر.
وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاءها يواجهون صعوبة في الوصول إلى المدنيين الذين يحتاجون إلى المساعدة.
وتمنع قوات الدعم السريع وصول السلع والأدوية والإغاثة إلى الفاشر بولاية شمال دارفور، والتي تحاصرها منذ أبريل 2024، كما شيدت خندقًا حول المدينة لمنع تسرب السلع القليلة التي تصلها عبر الدواب.
ويصطف سكان الفاشر في طوابير أمام مصانع الزيوت الصغيرة، من أجل الحصول على “الإمباز”، وهو بقايا الفول السوداني بعد استخراج الزيت منه، حيث بات الطعام الوحيد المتاح لبقاء الضعفاء على قيد الحياة، رغم أنه يُستخدم كعلف للماشية.
ووافق رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، على هدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، فيما رفضت قوات الدعم السريع وحلفاؤها خطوة توقف القتال لإغاثة المدنيين.