السودان: حركة مسلحة تعتقل صحفيين في الفاشر بشمال دارفور
الفاشر – صقر الجديان
اعتقلت قوة تتبع لحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة عضو مجلس السيادة صلاح رصاص، صحفيين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ونقلتهما إلى أحد مقارها.
ويواجه الصحفيون في مدينة الفاشر، صعوبات بالغة في تأدية مهامهم في ظل استمرار المواجهات الدامية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة، ضد قوات الدعم السريع لأكثر من عام.
وتتهم القوة المشتركة وعناصر استخبارات الجيش بالتضييق على عمل الصحفيين وعدم السماح لهم بممارسة عملهم بحُرية، وهو ما قاد اعداد كبيرة منهم على مغادرة المدينة.
وقالت مصادر محلية إن “قوة من الاستخبارات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي اعتقلت عصر اليوم الصحفيين محمد أحمد نزار، ونصر يعقوب من سوق نيفاشا بمعسكر أبوشوك شمال الفاشر”.
وأفادت المصادر أن القوة العسكرية قامت بنقل المعتقلين لأحد مقار الاحتجاز التابعة للقوة المشتركة.
وينشط الصحفي محمد أحمد نزار وهو مدير سابق للمكتب الصحفي لوالي شمال دارفور الأسبق محمد حسن عربي عبر صفحته على الفيس بوك في نشر الأحداث التي تجري داخل مدينة الفاشر.
وتُسيطر حركة تحرير السودان فصيل صلاح رصاص وهي إحدى فصائل القوة المشتركة على معسكر أبوشوك، الواقع في الجزء الشمالي من مدينة الفاشر، حيث ظل المخيّم يتعرض بشكل يومي لاستهداف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع تسبب في قتل اعداد كبيرة من المدنيين وفرار أغلب سكانه.
وتجئ واقعة الاعتقال، بعد يوم واحد من تعرض الصحفي نصر يعقوب لإطلاق نار من قبل ضابط يتبع للمجلس الإنتقالي، في مركز لتشغيل الإنترنت الفضائي “ستارلينك” يديره يعقوب بعد رفضه اغلاقه وتسليم الجهاز المشغل دون إجراء رسمي.
ورداً على واقعة إطلاق النار، اتهم مُتحدث عسكري بإسم المجلس الإنتقالي الصحفي نصر بمخالفة توجيهات الأجهزة الأمنية والعسكرية في مخيّم أبوشوك ورفضه الالتزام بالقيود المفروضة على مراكز الإنترنت الفضائي.
وقال بيان اصدره المتحدث العسكري باسم الحركة تلقاه “شبكة صقر الجديان” ان نصر يعقوب اعتدى على الضابط المسؤول في المخيّم ووجه له إساءات بالغة اثناء مطالبته بالتقييد بتوجيهات الأجهزة الأمنية في تشغيل مركزه وهو ما قاد الضابط لاطلاق رصاصة بغرض تخويفه.
وأوضح أن إدارة مراكز الانترنت الفضائي بمدينة الفاشر تُشرف عليها القوة المشتركة لمنع استغلالها من قبل ما أسماهم بالمتعاونين مع قوات الدعم السريع وإرسال احداثيات لاماكن وتحركات القوات داخل مدينة الفاشر.
وأشار أن الأجهزة الأمنية تمنح فرصة لاصحاب مراكز الانترنت لتشغيلها بالتناوب لاستغلالها في عمليات التحويلات المالية والتفقد الأسري مع وجود رقابة لصيقة من قبل الجهات ذات الصلة.
وأفاد أن الاعتداء والتهجم على الأجهزة الأمنية يُشير الى وجود ما أسماها بالخلايا المدسوسة التي تخدم جهات معادية للوطن وتسعي لزعزعة استقرار الفاشر وافراغها من السكان، معلناً إتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة الصحفي نصر يعقوب.
