تزايد موجات النزوح الى «طويلة » بشمال دارفور مع اقتراب موسم الأمطار
الفاشر – صقر الجديان
حذّر المجلس النرويجي للاجئين، الجمعة، من تفاقم الوضع الإنساني في بلدة طويلة بولاية شمال دارفور، بعد أن استقبلت ما يقرب من 379 ألف نازح خلال ثلاثة أشهر، في ظل اقتراب فصل الأمطار وتفشي الكوليرا.
ويفر سكان مدينة الفاشر ونازحو مخيمات النازحين بالمدينة إلى بلدة طويلة منذ اندلاع المواجهات بين الجيش السوداني وحلفائه في القوة المشتركة للحركات من جانب وقوات الدعم السريع من جانب آخر.
وضربت قوات الدعم السريع حصارا قاسيا على الفاشر كبرى مدن إقليم دارفور مما تتسبب في شح وغلاء السلع الاستهلاكية.
وأكد المجلس النرويجي للاجئين أن البلدة، الواقعة على بعد حوالي 60 كيلومتر غربي الفاشر، باتت تواجه أزمة إنسانية شاملة مع اقتراب موسم الأمطار وانتشار وباء الكوليرا، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والمرافق الصحية.
وقال شاشوات سراف، المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في السودان في تصريح صحفي، إن “الوضع في طويلة ينهار والعائلات تعيش على الفتات وتنام في العراء، في ظل تفشي الكوليرا ونقص مياه الشرب والحمامات”.
وتابع قائلا “مع اقتراب موسم الأمطار، تتدهور ظروف المعيشية يومًا بعد يوم”.
وبحسب تقييم أجراه المجلس في يونيو 2025، فإن أربعة مخيمات جديدة في طويلة تؤوي نحو 213 ألف شخص، وتُظهر البيانات أن 10% فقط من السكان لديهم إمكانية وصول موثوقة للمياه، وأقل من 10% من الأسر تمتلك مراحيض.
وأضاف التقييم أن معظم العائلات تقتصر على وجبة واحدة أو أقل يوميا.
كما أشار إلى نقص في التعليم مع وجود 11 مركزا تعليميا فقط لجميع الأطفال.
وحسب أحدث تقسيم للمجلس النرويجي للاجئين فإن 39 % من النساء في المخيمات حوامل أو مرضعات، و22% من الأسر تضم أفرادا من ذوي الإعاقة.
ومنذ أبريل الماضي، شهدت منطقة طويلة موجة نزوح غير مسبوقة، حيث فرّ نحو 782 ألف شخص من الفاشر ومخيم زمزم، حيث فروا من العنف والحصار والمجاعة في الفاشر ومخيم زمزم.