قبر الملك يكشف أسرار مدينة المايا القديمة!
اكتشف علماء من جامعة هيوستن الأمريكية خلال أعمال التنقيب في مدينة كاراكول المايا القديمة (بليز)، قبر تي-كاب-تشاك، أول حاكم ومؤسس السلالة الملكية المحلية.
ويعتبر العلماء هذا الاكتشاف الأول من نوعه منذ أكثر من 40 عاما من البحث في أكبر موقع أثري للمايا في بليز.
ويذكر أن تي-كاب-تشاك اعتلى العرش عام 331 ميلادية، ودفن مع العديد من القطع الأثرية – قناع من اليشم، وأنابيب عظمية منحوتة، بالإضافة إلى أوان خزفية عليها صور آلهة وتجار وأسرى مقيدين.
ويعتقد العلماء أنه وقت دفنه، كان الحاكم عجوزا، ويبلغ طوله حوالي 170 سم، ولم تكن لديه أي أسنان. وقد اهتم علماء الآثار بشكل خاص بالأواني ذات الرؤوس المصبوبة لحيوان الكوتيموندي، وهو حيوان أُدرج اسمه لاحقا في ألقاب حكام كاراكول الآخرين.
ولا تقتصر أهمية هذا الاكتشاف على كونه قبرا لحاكم قديم فقط، بل لأنه جزء من ثلاثة مدافن تعكس عمليات تاريخية أوسع نطاقا. فقد اكتشف العلماء بالقرب من القبر، موقعا لحرق الجثث مع قطع أثرية – حجر سبج أخضر ، وسكاكين حجرية، ورؤوس أتلاتل (قاذف السهام والحراب- أسلحة نموذجية لمدينة تيوتيهواكان- مدينة كبيرة ازدهرت تجاريا في جميع أنحاء أمريكا الوسطى بحلول عام 300 ميلادي). يعود تاريخ هذه القطع إلى حوالي عام 350 ميلادي، أي قبل التاريخ الرسمي المسجل للمايا مع تيوتيهواكان عام 378 ميلادي.
ووفقا للعلماء، يشير هذا إلى وجود علاقات إقليمية رفيعة المستوى أقدم بجيل على الأقل مما كان يعتقد سابقا. ويعتقد أن نخبة المايا كانت قد اعتمدت بالفعل ممارسات طقسية، وعناصر من الثقافة المادية، وأشكالا دبلوماسية من حلفائها البعيدين.
حيث، من الواضح أن أصل طرف الأتلاتل الذي تم العثور عليه لم يكن من حضارة المايا، وموقعه في وسط المربع يتوافق مع تقاليد تيوتيهواكان.