تنديد بقتل الدعم السريع أكثر من (200) مواطن بقرى في شمال كردفان
بارا – صقر الجديان
أدان حزب الأمة القومي، ومجموعة محامو الطوارئ، الاثنين، هجمات شنتها قوات الدعم السريع على عدة قرى بولاية شمال كردفان، أودت بحياة أكثر من 200 شخص.
وتنفذ الدعم السريع منذ يونيو الماضي هجمات واسعة النطاق على قرى محلية بارا، التي تبعد نحو 40 كيلومتراً شمال الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، في ظل تقدم الجيش إلى المحلية.
وقال حزب الأمة القومي، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “قرية ود حامد بمحلية بارا تعرضت لقصف بالأسلحة الثقيلة من الدعم السريع خلّف 46 شهيداً وعدداً كبيراً من الجرحى وعمليات نهب واسعة”.
وأشار إلى أن الدعم السريع شن هجوماً مسلحاً على قريتي شق النيم الشرقية والغربية، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، فيما تعرضت إحدى القريتين لحريق كامل.
وذكر إنّ ما تقوم به القوات من انتهاكات سافرة في هذه المنطقة يُعد جريمة مكتملة الأركان، وتمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني ولتعهداتها المعلنة بعدم استهداف المدنيين.
وحمّل الحزب قيادات هذه القوات المسؤولية القانونية والأخلاقية كاملة عمّا جرى ويجري من ترويع وقتل وتهجير.
وفي الأثناء، قال سكان من منطقة “شق النوم” إن المواجهات غير المتكافئة مع الدعم السريع خلفت نحو 200 قتيل، حيث استخدم الأهالي بنادق آلية “كلاشنكوف”، فيما استخدمت القوات المهاجمة أسلحة هجومية ثقيلة، بما في ذلك عدد من المسيرات القتالية.
وكشفوا عن نزوح كامل لأهالي القريتين نحو منطقة الحديدا، فيما قُتل البعض إثر انهيار المنازل عليهم بسبب التدوين المدفعي.
بدوره، قال بيان أصدره محامو الطوارئ – مجموعة حقوقية تنشط في رصد انتهاكات الحرب – إن الدعم السريع هاجمت يوم 12 يوليو الجاري مناطق “شق النوم، أم نبق، فوجة، جكوة، مشقة”، مرتكبة مجازر مروعة بحق المدنيين، راح ضحيتها أكثر من 200 شخص في قرية “شق النوم” لوحدها، معظمهم قُتل حرقاً داخل منازلهم أو رمياً بالرصاص.
وأفاد أن المجازر المتزامنة في القرى المجاورة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 38 مدنياً، إلى جانب عشرات المخفيين قسرياً والمعتقلين الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وأوضح البيان أن هذه الهجمات رافقتها أعمال نهب وتدمير للممتلكات ونهب للمواشي، كاشفاً عن دفن الضحايا في مقابر جماعية نتيجة لتعذر التشييع الفردي في ظل القصف والتهديد المستمر.