الفرق بين كورونا والجيوب الأنفية.. طبيب يوضح
يعتقد البعض أن ارتداء الكمامة يزيد من حساسية الجيوب الأنفية، ما يضعهم في حيرة بين وضعها للوقاية من كورونا والتخلي عنها لتفادي الاحتقان.
وتتشابه بعض أعراض الجيوب الأنفية مع الإصابة بـ”كوفيد- 19″، ما يوهم المريض بأنه قد يكون مصابا بعدوى الفيروس التاجي.
تُعرف مشاكل الجيوب الأنفية بأنها التهابات تحدث بشكل مزمن ينتج عنها تورم الفراغات الموجودة داخل الأنف والرأس لفترات، والأسباب متنوعة بينها الحساسية وسوء تهوية الأنف نتيجة كسر في الحاجز الأنفي أو انعواجه، أو بسبب عيب خلقي في الجيوب أو الأنف، وأيضا نتيجة مشاكل في الأسنان باعتبار أن الجيوب تقع فوقها وتؤثر وتتأثر بها.
الكمامة حماية
الدكتور عماد عبدالله، استشاري جراحات ومناظير وتجميل الأنف والأذن والحنجرة في مصر، قال إن الكمامة لا تصيب مرتديها بأي مشاكل بالعكس تحميه من الأمراض المختلفة.
وأوضح “عبدالله” لـ”العين الإخبارية”، أن مشاكل الجيوب الأنفية هذا العام أقل من الأعوام السابقة بفضل التزام كثيرين بالبقاء في المنزل والتقليل من الخروج، وبالتالي عدم التعرض للأتربة والدخان وكل ما يهيج الجيوب الأنفية.
وشدد على أن ارتداء الكمامة أفضل خيار لمرضى الجيوب الأنفية لأن البديل أسوأ، موضحا أن ما ينتج عنها من مشاكل قد يكون السبب فيها سوء استخدام القناع أو مشكلة التهوية التي يعاني منها الشخص سابقا، ما يستلزم تناوله العلاج بانتظام، خاصة أدوية الحساسية التي يمكن استخدامها لفترة طويلة.
ورأى الطبيب المختص أن استخدام الكمامة أسهم في انخفاض عدد مصابي الجيوب الأنفية وعدد مرات إصابة المرضى السابقين، كونها وفرت لهم الحماية من الميكروبات والفيروسات.
وأشار إلى أن من يترددون على عيادات الأنف والأذن هذا العام أغلبهم لا يعانون من مشاكل جيوب أنفية، بقدر ما هي مخاوف أن يكونوا مصابين بفيروس “كوفيد- 19″، ما يدفعهم لزيارة الطبيب للاطمئنان.
نصائح للوقاية
نصح استشاري جراحات الأنف مرضى الجيوب الأنفية باتباع ما يلي لحماية أنفسهم من مخاطر فيروس “كوفيد-19” وبعض المشاكل المترتب على سوء استخدام الكمامة، منها:
– الالتزام بالأدوية الموصوفة من الطبيب المعالج لعلاج مشاكل التهوية والحساسية.
– عدم ارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة أو في مكان خال من الأفراد؛ لاستنشاق هواء نقي.
– الحرص على عدم التغيير المفاجئ لدرجة الحرارة، بما في ذلك خلع الكمامة القماش في مكان درجة حرارته عادية، لأن الوجه يكون متعرقا ما يسمح بإصابة مرتديها بنزلات البرد.
– الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة التباعد الاجتماعي.
– الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد الحساسية، طبقا لمعرفة كل شخص المسبقة بمسببات الحساسية له.
الفرق بين كورونا والجيوب الأنفية
يمكن التفرقة بين الإصابة بفيروس “كوفيد-19” ومشاكل الجيوب الأنفية من خلال الآتي:
– ترتفع درجة حرارة الجسم في حالات كورونا لكن حال الإصابة بالجيوب الأنفية لا يحدث ذلك.
– ألم بالصدر في حالات كورونا لكن المصاب بالجيوب الأنفية لا يشعر بذلك.
– لا توجد إفرازات سميكة في حالات كورونا كما الموجودة في الجيوب الأنفية.
– المصاب بكورونا يعاني من التهاب الحلق وسعال جاف، لكن حال الإصابة بالجيوب الأنفية يعاني صاحبها من التهاب في الأنف.
– لا ينزلق الرشح إلى أسفل الجزء الخلفي للحلق في حالات كورونا كما يحدث في الجيوب الأنفية.