أخبار السياسة المحلية

انعدام تام لمحصولي الدخن والذرة في أسواق الفاشر

الفاشر – صقر الجديان

كشف تُجار، الأربعاء، عن انعدام كامل لمحصولي الدخن والذرة الرفيعة من أسواق الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهو ما يُضاعف معاناة المحاصرين داخل المدينة.

وفي 27 يوليو الجاري، أعلن والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، انهيار الوضع المعيشي في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، داعياً رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، إلى التحرك العاجل لإنهاء الحصار على المدينة.

وقال التاجر في سوق نيفاشا، حامد محمد، لـ”سودان تربيون”، إن “محصولي الذرة الرفيعة والدخن، الغذاء الرئيسي لسكان مدينة الفاشر، اختفيا اليوم بصورة نهائية”.

وأشار إلى أنه في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، تم عرض جوال واحد من الدخن جرى بيعه بواقع 6 ملايين جنيه سوداني، ما يعادل نحو 2500 دولار وفقاً لسعر الصرف الرسمي.

وتنشر قوات الدعم السريع مئات المقاتلين في الطرق المؤدية إلى عاصمة شمال دارفور، لمنع وصول السلع والإغاثة والأدوية إلى المدينة التي شُيدت حولها خنادق عميقة لتشديد الحصار الذي تفرضه منذ أبريل 2024.

وكان تقييم نشرته الأمم المتحدة في 8 يوليو الحالي أظهر أن 38% من الأطفال دون سن الخامسة في مواقع النزوح بالفاشر يعانون من سوء التغذية الحاد،11% يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.

دعوات للمغادرة

وجدد رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، دعوته لما تبقى من سكان مدينة الفاشر بالخروج من المنطقة، والتي قال إنها أصبحت موقع عمليات عسكرية نشطة.

وكان إدريس عُيِّن من تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، الذي تُهيمن عليه قوات الدعم السريع، حاكماً لإقليم دارفور وعضواً في المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية لسلطة الجيش.

وقال إدريس لـ”سودان تربيون” إن مدينة الفاشر أصبحت منطقة عمليات عسكرية، ويصعب إيصال المساعدات الإنسانية أو دخول المنظمات إليها، وهو ما يجعلهم يكررون مناشدتهم بضرورة مغادرة المواطنين نحو المناطق الآمنة.

وأعلن عن تحديد مسار لخروج السكان يمر عبر الجزء الغربي من الفاشر وصولاً إلى منطقة “قرني”، والتي قال إن بها قوات تحالف “تأسيس” تعمل على تأمين طريق النازحين للوجهة التي يريدون الذهاب إليها، خاصة بلدة “كورما”، وهي منطقة خاضعة لسيطرة تحرير السودان – المجلس الانتقالي.

وطالب المنظمات الإنسانية بتوجيه الخدمات لسكان الفاشر الذين فروا إلى منطقتي طويلة وكورما، لكون دخول الإغاثة إلى الفاشر أصبح صعباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى