مناوي يتهم مسؤولين بالتخلي عن دارفور بعد استعادة الخرطوم والجزيرة
بورتسودان – صقر الجديان
اتهم حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، الجمعة، مسؤولين سودانيين بالتخلي عن دارفور بعد ابعاد الدعم السريع من أواسط السودان.
وكان الجيش السوداني قد استعاد السيطرة على ولاية سنار في نوفمبر من العام الماضي.
وخلال يناير ومارس الماضيين تمكن الجيش وحلفائه من قوات الحركات والمستنفرين من استعادة السيطرة على ولايتي الجزيرة والخرطوم وأجزاء من ولاية النيل الأبيض وإجبار قوات الدعم السريع على الانسحاب إلى دارفور وكردفان.
وقال مناوي خلال مخاطبته حشدا لزعماء القبائل ببورتسودان، يوم الجمعة، إن بعض المسؤولين السودانيين يعتقدون أن “تحرير” ولاية الجزيرة في وسط السودان وولاية الخرطوم حيث عاصمة البلاد في هذه الحرب يكفي بحجة أن المناطق الطرفية تشهد صراعا منذ ما قبل استقلال السودان – حسب تعبيره -.
وتابع أيضا بالقول “إن هناك مسؤول سوداني كبير يعتقد أن الحرب خارج الخرطوم غير مهمة”.
ونبه مناوي إلى أن دارفور ليست مجرد جغرافية، موضحا أن الإقليم ذاخر بالثروات والموارد ويضم مجموعات سكانية متداخلة مع عدة دول أفريقية.
ونشير إلى أن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح شاركت في معارك وسط السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، في حين تعاني الفاشر كبرى مدن إقليم دارفور من حصار وقصف قوات الدعم السريع منذ مايو 2024.
وتشارك القوة المشتركة في الدفاع عن مدينة الفاشر، إلا ان هناك عدد كبير من قواتها ما زال يتواجد في أواسط السودان.
في الأثناء، يشهد إقليم كردفان معارك ضارية وتبادل سيطرة بين أطراف القتال على بعض المناطق الاستراتيجية.
وحذر مناوي مما اسماه خطط لتقسيم السودان، مؤكدا أن الشعب السوداني سيعمل على إفشالها.
وأشار إلى أن سفير دولة عظمى – لم يسمها – اتصل عليه في بدايات الحرب واستجلى رأيه حول تشكيل ثلاث حكومات بالسودان.
وأضاف قائلا “إن السودان لا يمكن تقسيمه بالطريقة التي تريدها قوات الدعم السريع”.
وذكر أنه حال توحد كل الأطراف الرافضة لمشروع الدعم السريع فإنه من الممكن عدم السماح لحكومة تأسيس بالتشكل.
وكان تحالف “تأسيس” المحسوب على قوات الدعم السريع، قد أعلن الأسبوع الماضي بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور تشكيل مجلس رئاسي وحكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.