ظهور حالات كورونا في أواساط اللاجئين الإثيوبيين بشرق السودان
الخرطوم – صقر الجديان
أصيب عدد من اللاجئين الذين من فروا من الحرب في إقليم التقراي الإثيوبي إلى السودان، بفايروس كورونا، جرى نقلهم إلى مراكز عزل لتلقي العلاج.
وبلغ عدد اللاجئين الإثيوبيين 61.816 لاجئ، وذلك مُنذ بدء شن الجيش الفيدرالي حربًا على جبهة تحرير إقليم التقراي في 4 نوفمبر 2020، وقد ارتفع إعداد الفارين في الأيام الفائتة بسبب تجدد النزاع المسلح بين الطرفين.
وقالت مصادر طبية، حسب “سودان تربيون”، الأحد: “ظهرت حالات إصابة بجائحة كورونا في معسكر أم راكوبة بولاية القضارف، جرى نقلهم إلى مركز عزل لتلقي العلاج”.
وأشارت إلى تكثيف جهود البحث عن حالات الإصابة في المعسكر الذي يضم 25 ألف لاجئ، كما جرى توزيع معدات للسلامة ومعقمات.
ويصل اللاجئين إلى السودان عبر معبرين، أحداهما حمدايت بولاية كسلا الذي بلغ الواصلين إليه 43.24، والآخر الهشابة بولاية القضارف الذي استقبل 18.522.
وتعمل الحكومة السودانية على ترحيل هؤلاء اللاجئين من مراكز حمدايت والهشابة المؤقتين إلى مراكز لجوء دائمة، لكن لا يزال الأول يستضيف 18.522 لاجئ بينما يبلغ المتواجدين في معسكر الهشابة 14.602.
وأدى ظهور حالات الإصابة بالجائحة إلى تقليص عملية ترحيل اللاجئين من مركزي حمدايت والهشابة إلى معسكر الطنيدبة التي أنشيء مؤخرًا؛ إلى 500 لاجئ في اليوم.
وكشفت جولة ميدانية لـ”سودان تربيون” داخل معسكرات اللاجئين المختلفة، عن وجود عدة صعوبات وإشكالات تواجه إنفاذ عمليات الترحيل من معسكرات الاستقبال بكل من حمدايت والهشابة إلى معسكر الطنيدبة الذي تصل سعته إلى 30 الف لاجئ.
وأوقفت الحكومة السودانية عمليات ترحيل اللاجئين إلى مركز أم راكوبة بعد اكتمال طاقته التي تبلغ استبعاب 25 ألف لاجئ.
وتواجه مفوضية اللاجئين صعوبات لاستيعاب التدفقات الجديدة، بعد تجدد النزاع في إقليم التقراي، المحاذي لولايتي القضارف وكسلا السودانيات، الأمر الذي يتطلب فتح معسكرات أخرى.