توقف «تكية الفاشر» عن استقطاب التبرعات بعد انعدام السلع

الفاشر – صقر الجديان
كشف ناشطون، السبت، عن توقف “تكية الفاشر” بولاية شمال دارفور عن استقطاب التبرعات، بعد انعدام السلع في المدينة.
ويوجد 300 ألف مدني على الأقل محاصرين في المدينة دون غذاء كافٍ، يقيمون في 127 مركز إيواء وتجمع للنازحين، وقرابة 42 حيًا سكنيًا.
وقالت لجان تنسيقية المقاومة بالفاشر، في بيان، إن “تكية المدينة توقفت مؤقتًا عن استقبال التبرعات الخاصة بتقديم الطعام إلى سكان المدينة، نظرًا لانعدام السلع الأساسية”.
وافاد مدير إدارة النازحين في مفوضية العون الإنساني، حسن صابر جمعة، بأن “99.9% من مراكز الإيواء والتجمعات والأحياء السكنية في الفاشر خارج خدمات التكايا المدعومة من الخيرين.
وأوضح أنه رغم الأموال التي تُستقطب من الخيرين بواسطة أصحاب التكايا من أجل إنقاذ حياة النازحين والمواطنين في الفاشر، إلا أن ” الحاجة لا تزال كبيرة جدًا”.
وأظهر تقييم نشرته الأمم المتحدة في 8 يوليو السابق أن 38% من الأطفال دون سن الخامسة في مواقع النزوح في الفاشر يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 11% يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
وأشار جمعة إلى أن مفوض العون الإنساني اجتمع، أول أمس الخميس، مع جميع المبادرات ولجان مراكز الإيواء ولجان الأحياء، بغرض تشخيص الأسباب التي أدت إلى عدم وصول دعم التكايا إلى المحتاجين الحقيقيين.
وكشف المسؤول عن اتفاق على إشراف ومتابعة مفوضية العون الإنساني لخطوة تكوين شبكة واحدة لجميع المبادرات، وهيكلتها، وتوحيد الحساب المصرفي لاستقطاب الأموال.
وتنشر قوات الدعم السريع مئات المقاتلين في الطرق المؤدية إلى العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، لمنع وصول السلع والإغاثة والأدوية إلى المدينة التي شُيّدت حولها خنادق عميقة لتشديد الحصار الذي تفرضه منذ أبريل 2024.
وأسهم هذا الحصار في انعدام السلع المهمة من المحلات التجارية، بما في ذلك السكر والبصل والأرز والملح، كما انعدمت الأدوية المنقذة للحياة.