الدعم السريع يفنّد مزاعم تدمير طائرة إماراتية في نيالا: أكاذيب إعلامية تكشف مأزق سلطة بورتسودان

نيالا – صقر الجديان
في ردّ رسمي وقوي، أصدرت قوات الدعم السريع بياناً شاملاً نفت فيه المزاعم التي روّجت لها وسائل إعلام تابعة لسلطة بورتسودان وفلول النظام البائد، والتي ادعت حدوث قصف على مطار نيالا أسفر عن تدمير طائرة إماراتية ومقتل مقاتلين أجانب.
البيان الذي حمل لهجة حاسمة اعتبر هذه الادعاءات جزءاً من حملة تضليل إعلامي تهدف لصرف الأنظار عن إخفاقات عسكرية متكررة.
ترويج الأكاذيب لتغطية الهزائم الميدانية
أكد البيان أن ما يُسمّى بالقوات المسلحة السودانية (جيش الإسلاميين) ومنصاته الإعلامية يلجأون إلى الأكاذيب والقصص المفبركة للتغطية على خسائرهم الكبيرة في جبهات كردفان، ومحاولة الإيحاء بقدرتهم على اختراق العمق الأمني لمناطق سيطرة الدعم السريع.
وأوضح البيان أن مدينة نيالا، بمطارها ومرافقها الاستراتيجية، تتمتع بحماية محكمة من خلال منظومات دفاع جوي متطورة، أسقطت بالفعل عدداً من الطائرات المسيّرة، من بينها طرازات إيرانية وبيرقدار وأكانجي التركية، ما جعل محاولات اختراق أجوائها أمراً مستحيلاً.
ازدواجية الخطاب وتناقض الرواية الرسمية
سلط البيان الضوء على التناقض الصارخ في خطاب سلطة بورتسودان؛ فبينما تتهم الدعم السريع بالاستعانة بمقاتلين أجانب، تعتمد هي نفسها على ميليشيات وقوات أجنبية متمركزة في بورتسودان ووادي سيدنا، وتعلن شكرها العلني لها.
كما شدد على أن مقاتلي الدعم السريع هم من أبناء السودان، ممن يحملون إرثاً من مقاومة الظلم والتهميش، ويواصلون معركة التحرير حتى إسقاط آخر معاقل الفلول في الفاشر وكردفان.
البيان أشار أيضاً إلى أن هذه الأكاذيب ليست الأولى من نوعها، بل تندرج ضمن سلسلة من الحملات الإعلامية التي تهدف لتشويه الحقائق وتوتير العلاقات بين السودان ودول عربية شقيقة، خاصة الإمارات، من خلال إقحام أطراف إقليمية في مزاعم لا أساس لها.
وختمت قوات الدعم السريع بيانها بتوجيه دعوة إلى وسائل الإعلام والقنوات الفضائية بضرورة تحرّي الدقة، والاعتماد على المصادر الرسمية لتفادي الانجرار وراء الروايات المضللة.
أدناه نص بيان قوات الدعم السريع:
شهدت الأيام الماضية حملة تضليل ممنهجة قادتها بعضُ القنوات الفضائية المغرضة ومنصات التواصل الاجتماعي المرتبطة بفلول النظام البائد، زعمت–كذباً وافتراءً–أن ما يُسمّى بـ”القوات المسلحة السودانية” (جيش الإسلاميين) قد نفّذ قصفاً على مطار نيالا ومواقع أخرى في أو حول مدينة الفاشر، وأن القصف أسفر–بحسب مزاعمهم–عن مقتل عددٍ من المقاتلين الأجانب من دولة كولومبيا.
إن قوات الدعم السريع تؤكد لجماهيرها في كل ولايات السودان، وللشعب السوداني والعالم قاطبة، أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة مطلقاً، وهي جزءٌ من الحرب الإعلامية القذرة، التي درج عليها فلول النظام للتغطية على هزائمهم العسكرية المتتالية، لا سيما في جبهات كردفان، ولصرف الأنظار عن حالة الانهيار التي يعيشونها عقب الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح، التي لحقت بهم في معارك كردفان .
إن مدينة نيالا–بمطارها ومرافقها الحيوية ومناطقها الاستراتيجية–تتمتع بحماية كاملة وتأمين شامل من جميع الاتجاهات الجغرافية الأربعة، بقواتنا اليقظة وعبر منظومات دفاع جوي متطورة جرى تعزيزها وتحديثها مؤخراً، ما مكّنها من صدّ وإفشال كل محاولات مليشيا الإسلاميين السابقة لاختراق أجوائها .
وقد تم تدمير أي طائرة حربية أو مسيّرة حاولت الاعتداء على المدينة، وسيكون مصير أي جسم معادٍ يقترب من أجواء نيالا أو يهدد أمنها التدمير الفوري والحاسم على ذلك حيث أسقط أشاوس الدفاع الجوي مؤخراً مسيرات إيرانية وأخرى من طراز بيرقدار وأكانجي.
أما الحديث عن الاستعانة بمقاتلين أجانب، فهو محض كذب وادعاء بائس يفتقر إلى المنطق، إذ إن قوات الدعم السريع تستمد قوتها من أبناء السودان الأحرار، شباباً وشيباً، وهم يمتلكون من العزيمة، والإرادة، والدوافع المتجذّرة في عقود من الظلم والتهميش والنابعة من التطلع لمستقبل تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية ما يكفي لخوض معركة التحرير حتى إسقاط آخر معاقل الفلول والمرتزقة في الفاشر وكردفان وبقية أرجاء السودان.
والمفارقة المثيرة للسخرية هي أن مطلقي هذه الأكاذيب هم أنفسهم من يستعينون علناً بميليشيات وقوات أجنبية جاءت من أكثر من دولة، ويثنون عليها ويشكرونها على قتالها إلى جانبهم، وهي اليوم تتمركز في بورتسودان ووادي سيدنا وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الإسلاميين.
إننا نطمئن أهلنا في نيالا بأن حياتهم التي استعادت استقرارها، وأسواقهم النابضة بالحركة، وحدائقهم التي تعج بالأطفال والشباب والنساء في أمسيات هادئة وآمنة، ستظل محمية بحزم، وأننا مستمرون في تطوير وتحديث منظوماتنا الدفاعية التي ستكون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على المدينة أو على أي منطقة محررة تحت سيطرتنا.
إن الفلول الذين يروّجون الأكاذيب من أوكارهم داخل السودان وخارجه ، موعودون بأمطارٍ غزيرة في بورتسودان ستغمرهم وتغرق معهم مراكز قوتهم العسكرية والاقتصادية، وذلك وفقاً لقوانين وأعراف الحرب.
وختاماً، ندعو جميع القنوات الفضائية ووسائل الإعلام إلى تحرّي الدقة والمصداقية والمهنية في نقل الأخبار، والاعتماد على المصادر الرسمية، والتواصل المباشر مع إدارة الإعلام بقوات الدعم السريع للحصول على المعلومات الصحيحة والموثوقة.