السلطات المصرية تُفرج عن «المصباح أبو زيد» بعد اعتقال ثانٍ

القاهرة – صقر الجديان
قال متحدث باسم مجموعة البراء بن مالك، الأربعاء، إن السلطات المصرية أطلقت سراح قائد الكتيبة المصباح أبو زيد طلحة بعد أن اقتادته مرة أخرى من المستشفى قبل أيام.
وفي الخامس من أغسطس الجاري، داهمت قوة من الأمن المصري مقر قائد الكتيبة واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وذكر المصباح، في بيان نشر على منصته بفيسبوك في 10 أغسطس الجاري، أن السلطات المصرية أخلت سبيله عقب التحقيق معه لعدة أيام، وأنه يتلقى العلاج في المستشفى، لكن بعد ساعات من هذا البيان أفاد قادة في التنظيم القتالي أن المصباح اقتيد من المستشفى إلى جهة مجهولة ولم يُفرج عنه.
وتزايد التوتر وسط التنظيم المحسوب على الإسلاميين في السودان جراء تطاول اعتقال المصباح في مصر، كما أظهروا تململًا حيال صمت السلطات العسكرية والتنفيذية.
وليل الثلاثاء، تداعت عناصر في كتيبة البراء للاحتجاج أمام السفارة المصرية في بورتسودان للتنديد باعتقال المصباح دون تقديم أي إيضاحات رسمية حيال هذه الخطوة.
وعلمنا أن اتصالات مكثفة أجرتها جهات حكومية نافذة بقيادة البراء وحثتها على عدم التصعيد، مع وعود بقرب إخلاء سبيل المصباح.
وبالفعل، أعلن المتحدث باسم الكتيبة، عمار عبد الوهاب، في تصريح صحفي، أن “السلطات المصرية أطلقت سراح قائد قوات البراء بن مالك المصباح أبو زيد طلحة بعد توقيفه لعدة أيام”، موضحًا أن المفرج عنه وصل إلى منزله بالقاهرة.
وأكد المصباح، في فيديو نُشر على “فيسبوك”، وصوله إلى منزله بعد إطلاق سراحه، وتحاشى الحديث عن أسباب اعتقاله والإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية حياله، واكتفى بتعهدات بمواصلة القتال والاستمرار فيما بدأوا فيه.
وأضاف: “عدونا واحد وواضح، هم الجنجويد والمليشيات المتمردة.. هذا الطريق فقدنا فيه أعزاء من أبناء الشعب السوداني، لن نتزحزح أو نركع، ومستمرون حتى تحرير الفاشر وأي شبر في السودان”.
وأفاد أنه سيواصل رحلته العلاجية خلال الأيام المقبلة، وإجراء عملية جراحية، والعودة إلى السودان في القريب العاجل.
ووصل المصباح إلى القاهرة في يوليو المنصرم في رحلة علاجية وتفقد أسرته التي تقيم هناك، وظهر في عدد من الأنشطة من بينها تفويج السودانيين من مصر إلى السودان.