وصول شاحنات إغاثة إلى «المالحة» في شمال دارفور

المالحة – صقر الجديان
قال مسؤول في حكومة إقليم دارفور غربي السودان، السبت، إن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أرسل شاحنات إغاثة إلى منطقة المالحة بولاية شمال دارفور.
وتعد المالحة، مركزًا وملتقى طرق تجمع بين الدبة بالولاية الشمالية شمالًا، وحمرة الشيخ بشمال كردفان شرقًا، والفاشر بشمال دارفور جنوبًا.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في حكومة الإقليم، عبد الباقي محمد حامد، في بيان، إن “18 شاحنة تحمل 440 طنًا متريًا من المساعدات وصلت إلى المالحة، بعد معاناة استمرت فترة طويلة”.
وأشار إلى أن هذه المساعدات، التي وفرها برنامج الأغذية العالمي، وصلت إلى المالحة عبر منفذ الطينة، الرابط بين السودان وتشاد، وهو المعبر الوحيد في إقليم دارفور الخاضع لسيطرة الجيش وحلفائه.
وأوضح أن الإغاثة التي وصلت ستُوزّع على تجمعات النازحين في المالحة، ومراكز ماريقا، وأم بياضة، وعين بسارو، والحارة، وجبل عيسى، ومدو شمال، وأم سيالة، والقرى التابعة لها.
وتعاني ولاية شمال دارفور من أزمة إنسانية قاسية تتمثل في انعدام الوصول إلى الرعاية الصحية، ونقص المياه النظيفة، والغذاء، والمأوى، مما أدى إلى انتشار سوء التغذية على نطاق واسع، وأمراض أخرى في مقدمتها الكوليرا.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن حياة 640 ألف طفل دون سن الخامسة في شمال دارفور معرضة لخطر متزايد من العنف والمرض والجوع.
واعتبر عبد الباقي، الذي يتولى أيضًا منصب مدير الرعاية الاجتماعية في حكومة إقليم دارفور، أن نجاح وصول الإغاثة إلى المالحة يرجع إلى التنسيق المحكم بين الجهات المعنية، بما في ذلك مفوضية العون الإنساني، وأجهزة الدولة، وبرنامج الأغذية العالمي.
وذكر أن حكومة إقليم دارفور ستوجّه الشركاء الإنسانيين بمضاعفة الجهود وتغطية الاحتياجات بصورة أفضل، على أن تعمل مفوضية العون الإنساني وتنسيقية العمل الإنساني في الإقليم على تنسيق الوصول إلى المتأثرين.
وتقع مدينة المالحة على بُعد 210 كيلومترات شمال شرق الفاشر.