واشنطن وعواصم عدة تدعو إلى “هدن إنسانية” في السودان
بحسب بيان صادر عن "مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان" التي تضم حكومات الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية والإمارات ومصر، بجانب الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة

واشنطن – صقر الجديان
دعت الولايات المتحدة ودول عدة بينها مصر والسعودية والإمارات، الأربعاء، إلى “هدنات إنسانية” في السودان، لإيصال المساعدات إلى المدنيين بشكل فوري.
جاء ذلك في بيان صادر عن “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS)” التي تضم حكومات الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية والإمارات ومصر، بجانب الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
وقال البيان إن “مجموعة التحالف تشعر بالاستياء إزاء التدهور المستمر في الوضع الإنساني في السودان، بما في ذلك تزايد أعداد الذين يواجهون حالات سوء تغذية حاد ومجاعة، وكذلك بسبب نطاق العقبات الواسع أمام الوصول، التي تؤخر أو تعرقل تقديم المساعدات في المناطق الأساسية”.
وأضاف: “يستمر المدنيون في دفع الثمن الأعلى لهذه الحرب. ومع تدهور الوضع في السودان ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات حرجة، باتت هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة من قبل أطراف النزاع”.
وأوضح أن الغرض من تلك الإجراءات “حماية المدنيين، والسماح وتسهيل الوصول الإنساني إلى المحتاجين، بما يتوافق مع التزاماتهم (أطراف النزاع) بموجب القانون الإنساني الدولي، وتعهداتهم الواردة في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان، الموقع في مايو/ أيار 2023”.
كما دعت الدول في البيان الأطراف المتصارعة إلى “رفع جميع العوائق البيروقراطية التي تعرقل أو تمنع الأنشطة الإنسانية، والالتزام بالحفاظ على الطرق الرئيسية مفتوحة لقوافل ومهام المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عبر هدنات إنسانية وترتيبات أخرى حسب الحاجة”.
وتابع البيان: “يجب أن يشمل ذلك التمديد طويل الأمد لمعبر أدري (الحدودي مع تشاد)، والاتفاق على استخدام مستدام ومتوقع للطرق الرئيسية العابرة إلى دارفور ومناطق كردفان، بالإضافة إلى معابر إضافية من جنوب السودان”.
وحث على “السماح وتسهيل وجود مستدام للأمم المتحدة في المجال الإنساني عبر البلاد، لا سيما في المناطق ذات الاحتياجات الإنسانية الحادة، خصوصا في دارفور ومناطق كردفان، وإعادة الوصول إلى خدمات الاتصالات في جميع مناطق السودان، فضلا عن ضمان حماية البنى التحتية الحيوية المدنية، لا سيما في مجالات الطاقة والمياه والصحة”.
وفيما يخص مناطق شمال دارفور ومنطقة كردفان، شدد البيان على أن “هناك حاجة عاجلة لإجراءات تهدئة تسمح للجهات الإنسانية بإيصال المساعدات”.
وأردف أنه لذلك “يدعو تحالف ALPS أطراف النزاع إلى الالتزام بتعهداتهم الواردة في إعلان جدة، والسماح بهدنات إنسانية مؤقتة لتسهيل نقل المساعدات المنقذة للحياة إلى هذه المناطق، وتخفيف العوائق أمام حركة المدنيين للخروج من مناطق الخطر”.
كما أكدت الدول في بيانها “ضرورة الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات بحماية المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني ومقارهم وممتلكاتهم، والسماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق لجميع المحتاجين”.
ومنتصف أبريل/ نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وقبل الجلوس في أي مفاوضات جديدة لإنهاء الحرب في البلاد، تتمسك الحكومة السودانية بتنفيذ “إعلان جدة”، الذي صدر في مايو/ أيار 2023، في ختام مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش و”الدعم السريع”.
ونص هذا الإعلان على التزام طرفي الحرب بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارًا للمدنيين”، و”التأكيد على حماية المدنيين”، و”احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”.