الأمم المتحدة تُطالب بحماية عمال الإغاثة في السودان بعد مقتل 120 عاملاً

وكالات – صقر الجديان
طالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المناوب، لوكا ريندا، الثلاثاء، بتمويل الاستجابة في السودان وحماية العاملين في مجال المساعدات بعد مقتل 120 عاملَ إغاثة.
ويصادف الـ 19 من أغسطس اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي خصصته الأمم المتحدة للاعتراف بتضحيات العاملين في الإغاثة وإحياء ذكرى الذين فقدوا اثناء تقديم المساعدات .
وقال لوكا ريندا، في بيان، إنه يُطلق “نداءً لحماية العاملين في المجال الإنساني وتمويل الاستجابة، حيث يأتي اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام في لحظة أزمة عميقة يمر بها السودان”.
وأوضح أن الحرب في السودان أصبحت واحدة من أكثر النزاعات فتكًا بعمال الإغاثة، حيث قُتل أكثر من 120 عاملاً، معظمهم من السودانيين، منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023.
وأضاف: “هؤلاء ليسوا مجرد أرقام، كانوا أطباء وسائقين ومتطوعين وأعضاء في طواقم العمل، حضروا كل يوم لخدمة مجتمعاتهم بشجاعة وتعاطف، حيث إن مقتلهم تذكير بالمخاطر المتزايدة التي يواجهها من يقدمون المساعدة المنقذة للحياة”.
وتلاحق أطراف النزاع بشن هجمات عشوائية ومتعمدة على أهداف مدنية وإنسانية، بما في ذلك قصف قافلة مساعدات في الكومة كانت في طريقها إلى الفاشر بشمال دارفور قبل أسابيع.
وأشار لوكا ريندا إلى أن الذين يقدمون المساعدة في الخطوط الأمامية يتعرضون للهجمات والاعتقال والمضايقة والقتل، رغم أن الاحتياجات الإنسانية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وتابع: “أصبحت انتهاكات القانون الدولي الإنساني أمرًا شائعًا بشكل مقلق، فكل تجاوز يُقابل بالإفلات من العقاب واللامبالاة والفشل في التحرك، يجب أن يتوقف هذا بشكل عاجل”.
وأفاد بأن العاملين في المجال الإنساني يواصلون أداء مهامهم رغم التهديدات، حيث يتعاملون مع انعدام الأمن والبيروقراطية ويخاطرون بكل شيء لـ”الوصول إلى المحتاجين دون تراجع، ويجب ألا نتراجع عن ذلك”.
وأعاد ريندا الدعوة إلى أطراف النزاع بضرورة الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وحماية المدنيين، والالتزام بقواعد الحرب، وتمكين عمال الإغاثة من أداء عملهم باستقلالية ودون تدخل.
وناشد الجهات المانحة بزيادة التمويل لدعم وتوسيع نطاق العمليات المنقذة للحياة في جميع أنحاء السودان.
ويحتاج 30.4 مليون سوداني ــ 64% من السكان ــ إلى مساعدات إنسانية هذا العام، وكانت الأمم المتحدة تخطط لمساعدة قرابة 21 مليونًا منهم، قبل أن تقلص العدد إلى 17.3 مليون شخص جراء نقص التمويل.