أخبار السياسة المحلية

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف قافلة مساعدات بشمال دارفور

مليط – صقر الجديان

قصفت طائرة مسيرة، الثلاثاء، قافلة مساعدات إنسانية تتبع لبرنامج الغذاء العالمي في بلدة مليط بولاية شمال دارفور ما أدى لتدمير ثلاث مركبات على الأقل تحمل مؤن غذائية.

وظلت مليط الواقعة شمال الفاشر تتعرض لهجمات بواسطة الطيران المسير التابع للجيش حيث استهدفت الطائرات خلال الأسبوع الماضي مقار ومواقع الدعم السريع في المنطقة تسببت في تدمير مركبات قتالية وشاحنات وقود ومكاتب القوات في رئاسة المحلية ونقطة الجمارك، طبقاً لشهود عيان.

وقال رئيس ما يسمى بالإدارة المدنية بمحلية مليط العجب ركزة لـ “سودان تربيون” إن “طائرة مسيرة تتبع للجيش السوداني هاجمت المدينة مجدداً واحرقت ثلاث شاحنات تتبع لبرنامج الأغذية العالمية”.

وكشف ركزة عن وصول قافلة مساعدات إنسانية عبر منفذ الطينة لمدينة مليط تمهيداً لتوزيعها لبقية المناطق الأشد حوجة، إلا أنها تعرضت لقصف جوي أثناء توقفها في حظيرة جمارك مليط تسبب في تدمير ثلاثة منها.

وأشار أن الغارة الجوية أثارت حالة من الرعب أوساط المدنيين، وتسببت في إغلاق السوق خوفاً من استهداف جديد.

ولم نتحصل على تعليق من برنامج الغذاء العالمي، فيما رفض متحدث باسم الجيش الرد على مزاعم إستهداف القافلة.

بدوره أدان القيادي في تحالف السودان التأسيسي الذي تهيمن عليه قوات الدعم السريع الطاهر حجر الهجوم الذي تعرضت له قافلة المساعدات الانسانية.

وقال في تصريح صحفي ان هذا الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حماية المدنيين، ويكشف حجم الاستهتار بالقيم الإنسانية والأعراف الدولية.

ورأى أن تكرار استهداف الإغاثة الإنسانية كما حدث في شهر يونيو الماضي بالقرب مدينة الكومة يعد جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، ويجب أن يوضع مرتكبيها أمام المساءلة القانونية محلياً ودولياً.

وفي مايو الماضي تبادل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بقصف قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ببلدة الكومة شرقي ولاية شمال دارفور، كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر المحاصرة.

وأدان برنامج الغذاء العالمي الحادثة التي أسفرت عن مقتل خمسة من عمال الإغاثة على الأقل، ودعت لفتح تحقيق لمعرفة الطرف المتورط في قصف القافلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى