الجيش السوداني يتصدي لهجوم من قوات إثيوبية ويأسر أحد عناصرها
الخرطوم – صقر الجديان
تصدي الجيش السوداني لهجومين نفذتهما قوات إثيوبية وتمكن من أسر أحد المهاجمين، وذلك في أحدث مواجهات بين الطرفين بعد فترة من الترقب الحذر.
- ونجح الجيش السوداني في استرداد مساحات زراعية، كانت قوات ومليشيات إثيوبيا قد وضعت يدها عليها بقوة السلاح في الـ 26 عامًا الفائتة، وقد بدأت عملية استرداد هذه المساحات في 9 نوفمبر 2020.
وقالت مصادر عسكرية موثوقة، حسب “سودان تربيون”، الثلاثاء: “إن قوة من سلاح المظلات والاستخبارات العسكرية تصدت، الاثنين، لهجوم من قوات إثيوبية مزدوة بأسلحة ثقيلة”.
وأشارت إلى أن الاشتباك العسكري الجديد وقع في منطقة سريبة الحدودية التابعة للفشقة الكبرى المحاذية لإقليم التقراي الإثيوبي، مستعبدة أن يكون الاشتباك مع مليشيات نظرًا للأسلحة الثقيلة التي هاجمت بها.
وقالت إن الجيش السواني استطاع أسر أحد عناصر القوات الإثيوبية بالسلاح الذي يحمله (القرنوف).
وكشفت المصادر العسكرية عن تصدي قوات الاحتياط السودانية، لهجوم آخر في منطقة العلاو الحدودية، تزامن مع هجوم منطقة سريبة، وقد وقع هذا الاشتباك بعد أن توغل مليشيا مسلحة داخل الأراضي السودانية لنهب “تركتر مزود بمقطورة” لمزراع سوداني يُدعى عاطف الحاج، أثناء عملية حصاد محصول الذرة.
وقالت الحكومة السودانية في وقت سابق إن الجيش يقاتل نظيره الإثيوبي في عملية استرداد المساحات الزراعية وليس مليشيات خارجة عن القانون.
عمليات ترحيل اللاجئين
وتفقدت جمعية الهلال الأحمر السوداني، معسكر الطنيدبة الواقع في ولاية القضارف، والذي جرى افتتاحه مؤخرًا لاستيعاب 30 ألف من الفارين من الحرب الدائرة في إقليم التقراي.
ووقفت الجمعية على ترتيبات المندوب لشؤون اللاجئين ومفوضية اللاجئين والمنظمات الدولية لترحيل اللاجئين من المعسكرات المؤقتة إلى الطنيدبة، بما في ذلك محطة المياه والترتيبات الأمنية والصحية.
واستمرت عمليات ترحيل اللاجئين من معسكرات حمدايت والهشابة المؤقتة إلى معسكر الطنيدبة الجديد، حيث جرى ترحيل 264 لاجئ من حمدايت إلى الطنيدبة اليوم الثلاثاء.
وبلغ عدد المرحلين إلى معسكر الطنيدبة 1.265 لاجئ، من إجمالي إعداد اللاجئين البالغة 62.899. حيث لا يزال 28.053 لاجئ في معسكر حمدايت و13.977 لاجئ في معسكر الهشابة، ينتظرون ترحليهم إلى معسكرات دائمة.
وكانت مفوضية اللاجئين تخطط لترحيل ألف لاجئ يوميًا إلى المعسكر الجديد، لكن ظهور حالات وباء كورونا وسط الفارين، جعلها تُعدل الخطة لترحيل نحو 250 لاجئ فقط في اليوم.
ومؤخرًا، نشر الجيش والشرطة الإثيوبية تعزيزات عسكرية في الحدود، لمنع الفارين من إقليم التقراي من دخول السودان، وذلك بعد تجدد الاشتباكات العسكرية بين الجيش وقوات جبهة تحرير إقليم التقراي.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن افتتاح معسكر الطنيدبة الجديد يأتي دعمًا لاستجابة حكومة السودان للفارين من الحرب في إقليم التقراي.
وأكدت المفوضية تعرض الفارين الجُدد إلى أعمال عنف كما نُهبت منازلهم.