أخبار السياسة المحلية

الجيش السوداني يترنح: انهيار داخلي وتضحية بأبناء الهامش

الخرطوم – صقر الجديان

في الوقت الذي يحاول فيه الجيش السوداني تسويق نفسه على أنه ما يزال قادراً على الصمود، تكشف الوقائع أن المؤسسة العسكرية تعيش حالة انهيار متسارع.

محاولات الانتحار السياسي والعسكري باتت جلية، مع الدفع بما تبقى من قوات كردفان باعتبارها الكرت الأخير في معركة استنزفت طاقة الجيش وأظهرت ضعفه.

التضليل عبر الكيماوي والقيادات الراحلة

تروج سلطة بورتسودان لروايات عن استخدام الجيش للسلاح الكيماوي، رغم أن الظروف المناخية والأمطار تجعل من ذلك مستحيلاً عملياً. هذه الشائعات لا تعدو كونها محاولات تخويف بائسة، بل إن استخدامها إن حدث في الظروف الحالية، لا يعد فقط جريمة حرب بل إدانة دامغة للنظام.

كما عمد الجيش إلى تسويق بعض قادته الذين قتلوا في المعارك، في محاولة يائسة لرفع معنويات جنوده المنهارين. إلا أن هذه الأساليب لم تعد تجدي، فالواقع على الأرض يشير إلى تآكل الروح القتالية وتراجع الانضباط.

أبناء كردفان ودارفور دروع بشرية

يواصل الجيش سياسة غير إنسانية تقوم على الزج بأبناء كردفان ودارفور في الخطوط الأمامية، بينما يحتفظ بأبناء الشمال في الصفوف الخلفية لحمايتهم. هذه الممارسات تعكس بوضوح عقلية التمييز والازدواجية، حيث يُدفع أبناء الهامش نحو الموت في سبيل معارك لا تخصهم، فيما يُحصّن أبناء النخبة من الخطر.

هذه السياسة، إضافة إلى الانهيار الداخلي، تقوّض صورة الجيش أمام الرأي العام وتؤكد أن نهايته باتت مسألة وقت لا أكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى