البرهان يدين “العدوان الإسرائيلي” على قطر ويؤكد تضامن السودان الكامل
الدوحة – صقر الجديان
أدان رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بشدة ما وصفه بـ “العدوان الإسرائيلي العلني والصريح” الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً تضامن السودان الكامل مع دولة قطر ودعا إلى “وحدة الصف” العربي والإسلامي لمواجهة التحديات.
وتحدث البرهان أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في الدوحة لبحث تداعيات الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي مقراً لإقامة أعضاء في وفد حماس المفاوض.
وكانت القمة الطارئة دُعيت للانعقاد بعد استهداف هجوم صاروخي إسرائيلي مساء الثلاثاء الماضي مبنى سكنياً في الدوحة كان يقيم فيه أعضاء بارزون في المكتب السياسي لحركة “حماس”، والذين كانوا يعكفون على دراسة أحدث مقترحات وقف إطلاق النار. وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من الأشخاص بينهم مسؤول أمني قطري.
وأثار الهجوم، الذي اعتبرته قطر “إرهاب دولة” وانتهاكاً صارخاً لسيادتها، موجة استنكار عالمية واسعة
وأصدرت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بيانات شديدة اللهجة، فيما دعت عواصم أوروبية وإقليمية إلى تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين، معتبرةً أن الهجوم يقوض بشكل خطير جهود الوساطة التي تقودها الدوحة لإنهاء الحرب في غزة.
من جانبه، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، حيث وصف مسؤولون أمميون الهجوم بأنه “تصعيد خطير” وخرق فاضح للقانون الدولي يهدد بجر المنطقة إلى صراع أوسع.
وفي كلمته، اعتبر البرهان أن هذا العدوان لا يمس قطر وحدها، بل “يبعث برسالة مقلقة لكل العالم”، مضيفاً أنه يقوض جهود التسوية السلمية في غزة ويمثل “استهتاراً بالقانون الدولي وتكريساً لمنهج القوة”.
وقال إن “التراخي في مواجهة مثل هذه الأفعال قد يُفهم خطأً كإشارات تسمح بمزيد من التمادي”، مشيراً إلى أن البيئة السياسية في إسرائيل تُدار بعقلية لا تعير وزناً للالتزامات الدولية.
وأكد رئيس مجلس السيادة وقوف السودان الكامل “قيادةً وحكومةً وشعباً” إلى جانب قطر، مثمناً مواقف الدوحة في دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ودعمها الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني.
وفي الشأن الإقليمي، جدد البرهان التأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأسط هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، محذراً من أن “أي محاولة لتجاوز هذه الحقيقة ستعني استمرار دوامة الصراع”.
وانهى كلمته بالتأكيد على أن “وحدة صفنا وتماسك موقفنا المشترك هما السبيل الأمثل للتأثير على مسار الأحداث وإعادة الاعتبار للقانون الدولي”.
