السودان يُبعد مهاجرين غير شرعيين إلى نيجيريا

بورتسودان – صقر الجديان
نفّذ السودان، الخميس، المرحلة الثانية من ترحيل المهاجرين إلى نيجيريا في سياق حملة لإبعاد الواصلين بطرق غير شرعية من البلاد.
ورحّل السودان في 28 فبراير السابق 148 مهاجرًا غير شرعي إلى مدينة كانو شمالي نيجيريا، عبر رحلة جوية من مطار بورتسودان شرقي السودان.
وقال مفوّض العون الإنساني المناوب أحمد محمد عثمان، في تصريح صحفي، إن “الحكومة السودانية بالتعاون والتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية دشّنت المرحلة الثانية لترحيل المهاجرين إلى بلدانهم في إطار العودة الطوعية”.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية شملت ترحيل 146 أجنبيًا من دولة نيجيريا رُحّلوا جوًّا من مطار بورتسودان، منهم 90% عبارة عن نساء وأطفال، والبقية طلاب في الجامعات السودانية.
وأوضح أن السودان قبل اندلاع النزاع كان يستضيف ملايين المهاجرين واللاجئين الذين يتقاسمون معه المسكن والمشرب والمأكل والخدمات الأساسية، لكن تداعيات الحرب أثّرت في الأمر، خاصة بعد تدمير الدعم السريع للبُنى التحتية ومحطات المياه والكهرباء والمرافق الصحية.
وشدّد عثمان على أن هذا التدمير أثّر سلبًا على الخدمات التي كانت تتلقّاها المجموعات المهاجرة.
ويُعدّ السودان معبرًا رئيسيًا للهجرة غير الشرعية، خاصة وأنه يفتقر إلى رقابة حدودية صارمة، كما يمتلك العديد من المعابر الرسمية مع الدول المجاورة، مما يُسهم في زيادة عمليات التهريب والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وقال مدير بعثة منظمة الهجرة الدولية في السودان محمد رفعت إن معظم الذين رُحّلوا في إطار العودة الطوعية كانوا موجودين قبل الحرب وعالقين في مناطق النزاع في ولاية الخرطوم.
وأشار إلى أن معظمهم وصلوا إلى السودان بغرض الدراسة قبل أن تتقطع بهم السبل.
ويلجأ آلاف الأشخاص شهريًا إلى السودان رغم استمرار النزاع، حيث تؤوي البلاد 889 ألف لاجئ، يقيم 69% منهم في المخيمات، والبقية داخل المدن، وفقًا لآخر تحديث صادر عن مفوضية شؤون اللاجئين في 31 يوليو السابق.