أخبار السياسة المحلية

تصعيد عسكري كبير في الفاشر والمعارك تصل مقر قيادة « المشتركة»

الفاشر – صقر الجديان

انتقلت المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة في مدينة الفاشر، يوم الخميس، إلى داخل قاعدة عسكرية تابعة للحركات المسلحة تقع في الجزء الشمالي الغربي من المدينة، حيث تبادل الطرفان اعلان السيطرة عليها.

وتتصاعد العمليات العسكرية بشكل كبير بين أطراف النزاع في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، وتأتي هذه التطورات الميدانية المتسارعة في ظل إصرار قوات الدعم السريع على السيطرة على الفاشر، باعتبارها آخر معاقل السلطة المركزية في الإقليم.

وأعلن قادة ميدانيون في قوات الدعم السريع، عبر مقاطع فيديو بثّتها منصات تابعة للقوات، سيطرتهم على مقر بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة السابقة في دارفور “يوناميد”.

وتتمركز غالبية قوات الحركات المسلحة في مقر “يوناميد”، حيث توجد غرفة القيادة والسيطرة، كما أن الموقع يمثل نقطة دفاع متقدمة عن الفاشر من الجهة الشمالية الغربية.

وظل الموقع طوال الأشهر الماضية يتعرض لهجمات مكثفة من قبل مدفعية الدعم السريع وطيرانها المسيّر، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة منه.

ووفقاً لمصادر محلية، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع داخل مخيم أبو شوك شمال الفاشر، قبل أن تنتقل المواجهات إلى داخل مقر “يوناميد” السابق، مما أجبر الجيش والحركات على التراجع نحو جامعة الفاشر.

لكن مصادر عسكرية أفادت بأن الطيران المسيّر التابع للجيش قصف بشكل مكثف حشود الدعم السريع في الجزء الشمالي من مدينة الفاشر، وأجبرها على التراجع من مقر “يوناميد” وأجزاء واسعة من مخيم أبو شوك.

ويمثل وصول قوات الدعم السريع إلى مقر قيادة القوة المشتركة القريب من وسط المدينة تطوراً نوعياً في العمليات العسكرية المستمرة هناك منذ أكثر من عامين.

وكانت قوات الدعم السريع قد تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية من تحقيق تقدم سريع داخل الفاشر، بسيطرتها على عدد من الأحياء، مما زاد من الضغط على قيادة الفرقة السادسة مشاة، وهي القاعدة الرئيسية للجيش في المدينة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى